تأييد المقاومة أم التطبيل لإيران
هوية بريس – د.رشيد بن كيران
نقطة نظام:
♦ أتفهم التجاء المقاومة في أرض العزة للاستعانة بدولة إيران الرافضية لأنه قد خذلهم الأقارب؛ خذلهم الدول المسمى زورا سنية، فمن حقهم شرعا ذلك.
♦ لكن لا أتفهم أبدا أن يطبل لإيران من هم ليسوا في ضرورة للاستعانة بها ولا هم في وضع الرخصة في التعامل معها.
لم؟
✓ لأن دولة ايران الرافضية ترى قوتها في إضعاف المجتمعات السنية وصناعة القلاقل في بلدانها؛
✓ لأنها اتحدت مع عدوها للانتقام من أهل السنة ( العراق وأفغانستان نموذجا)؛
✓ لأنها أعانت الطاغية المستبد على قتل شعبه من أهل السنة (سوريا نموذجا)؛
✓ لأنها تقصي أهل السنة في إيران (10 مليون سني إيراني) فلا حقوق لديهم حقيقية؛
✓ لأن إيديولوجيتها تتغذى على المظلومية التاريخية المحرفة، فسنيون الحاليون لايزالون في نظرهم معاويين وزيديين وأمويين يجب التأثر للحسين منهم؛
✓ لأن دينها دين الكذب والتقية والخداع فلا ثقة فيها، والتاريخ بشواهده المتنوعة يؤكد هذا الوصف في سلفهم وخلفهم، وأهل السنة هم الضحية الأولى من هذا السلوك المتجدر فيهم؛
✓ لأنها تعمل على تصدير دين الرفض للشعوب السنية وصناعة ولاءات سياسية لها داخل البلدان السنية، لأن دين الرفض ليس فقط انتماء عقدي، بل هوكذلك انتماء سياسي لإيران.
فعلامٓ هذا التطبيل!!؟ أليست هذه سفاهة وقلة عقل ودين.
♦ ولهذا أقول: دعوا المقاااوومة في أرض العزة تدير سياستها في ظل فقه الممكن والمستطاع، فحالتهم حالة ضرورة، والضرورة شرعا تبيح الميتة، وهم واعون بذلك وبحقيقة من يساعدهم، وإذا صدرت منهم بعض الالفاظ تتضمن ثناء على إيران فاحملوها على الثناء المقيد بقرينة الحال والواقع.
أما غيرها ممن ليس في وضع المقاااوومة وحالها سواء كانت شخصيات ذاتية أو معنوية، فوعيها الحقيقي المطلوب سواء كان وعيا سياسيا أو كان وعيا فكريا يجب أن يتجلى في أمرين اثنين:
• في الدفاع عن موقف المقااا وومة واختيارها السليم تحت ظل فقه الممكن المؤطر بأدلة الشرع وقواعده المقررة، ودفع الحرج المعنوي الذي يمكن أن يطل المقاااومة من طرف عقول سطحية تطعنهم في تدينهم أو ترميهم بالتخلي عن السنة، أو تزدري جهااادهم وتبخس قدراتهم.
• في بيان خطورة التدين الرافضي سياسيا وعقائديا، ومحاصرة تمدده في الوسط السني بكل الاشكال الممكنة المشروعة. فلا يعقل أن نصمت في ظل تألق دولة إيران سياسيا وغياب كامل لمفهوم الدولة السنية سياسيا، فإن عوام الشعوب السنية، بل وبعض نخبها الفكرية غير ناضجة بما يكفي لكي تفرق بين الأداء السياسي ومقاضياته وببن حقيقة الدين الصحيح ولوازمه، فتسحب الأول على الثاني وتقع في فخ قبول الفكر الرافضي ولو جزئيا.