تزايد الإقبال على “المقابر البحرية” من قبل الألمان
هوية بريس – وكالات
رصد متعهدو الدفن في ألمانيا تزايداً في الطلب على الدفن البحري من قبل الألمان، إذ بلغ عدد الأفراد، الذين تم دفن رفاتهم في بحر الشمال، وبحر البلطيق العام الماضي نحو 20 ألف شخص.
رصد متعهدو الدفن في ألمانيا إقبالاً متزايداً من الألمان على دفن جثامينهم في البحر عند الوفاة. وبحسب تقديرات الاتحاد الألماني لمتعهدي الدفن، بلغ عدد الأفراد، الذين تم دفن رفاتهم في بحر الشمال، وبحر البلطيق العام الماضي نحو 20 ألف شخص. وقال الأمين العام للاتحاد، شتيفان نويسر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هناك تزايداً في الطلب على الدفن البحري، موضحاً أن ميزة الدفن البحري هو عدم الحاجة إلى العناية بالمقابر.
كما قال غابرييل فولغاست ، نائب رئيس مجلس إدارة (الرابطة الاتحادية لمتعهدي الدفن (BDB))، إنه من الصعب ذكر العدد الدقيق للدفن البحري، لكن هناك زيادة مطردة. ووفقًا لما ذكره (BDB) ، فإن ما بين 2.5في المئة، و 18في المئة، من الذين يريدون حرقهم بعد الموت يفضلون أن ينثر رمادهم في البحر.
من جهتها ، نقلت وسائل الإعلام الألمانية (SVZ.de) عن فولغاست قولها إن الاختلافات الجغرافية تحدد أيضًا تفضيلات الدفن، لأن الألمان، الذين يعيشون بعيداً عن البحر، على سبيل المثال في ولاية بافاريا جنوب البلاد، نادراً ما يختارون البحار كمكان استراحتهم الأخير. الدفن البديل وقال فولغاست إن عدداً متزايداً من الألمان يبحثون عن مدافن بديلة في هذه الأيام. “الناس يريدون الابتعاد عن المقابر، والعناية بها”.
وأضاف: ولهذا السبب، فإن المدافن البرية المجهولة الهوية في تزايد أيضاً”. وشدد قائلاً: “إن المقابر أكثر تزمتاً فيما يتعلق بالتوجهات الجديدة للدفن”، مضيفًا أن الجوانب المالية تلعب دورًا هاماً أيضاً في خيارات الدفن. إذ أن المدافن البحرية غالباً ما تكون أقل كلفة من تلك التي تقام على الأرض. ومن ناحية أخرى، قال مسؤول في (BDB) إنه لا يسمح بنثر الرماد إلا في البحر، وليس في البحيرات لتتوافق مع القانون الألماني، حسب “دويتشه فيله”.