تصريح مهين من مسؤول إسرائيلي: “حكام العرب يصلحون للركوب فقط لأنهم دواب موسى”
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “قرأت التصريحات الخطيرة لوزير الداخلية الإسرائيلي السابق رئيس حزب شاس المتطرف ارييه مخلوف درعي التي يقول فيها بالحرف “حكام العرب يصلحون للركوب فقط لأنهم دواب موسى“؛ وهي تصريحات تعود إلى عامين لكن يتم تداولها اليوم. ولم أصدق ذلك الكلام لأنني رأيت فيه تحقيرا للحكام العرب وإهانة خطيرة؛ لو صدرت عن مواطن عربي لحكمت عليه كل دولة عربية بالسجن مدى الحياة؛ فيكون عليه أن يقضي تلك المدة في جميع الدول العربية بالتتابع؛ وهكذا حتى يظهر الدجال الأعور”.
وأضاف الباحث المغربي في منشور له على حسابه في فيسبوك “ولكي أتأكد من الخبر قمت بجولة عبر وكالات الأنباء العالمية والمواقع الفلسطينية المحترمة فوجدت الخبر صحيحا؛ وحاولت البحث عن رد فعل لدولة عربية فلم أجد؛ مع أن الرجل قال ذلك الكلام وهو يتولى منصبا مهما آنذاك في الدولة وتصريحاته تعتبر موقفا رسميا للدولة”، مردفا “الغريب أن درعي يهودي مغربي؛ وهو اليوم الرجل الثاني في إسرائيل؛ وغدا سوف يكون رئيس وزراء أو رئيس الدولة. وكيفما كان الأمر فكلامه يعكس نظرة حكام إسرائيل إلى الحكام العرب؛ ومن هنا يحق لهم التصفيق للمقاومة لأنها تدافع عن كرامتهم”.
أن يصف هذا الحقير الحكام العرب بالدواب، يؤكد الكنبوري “معناه أن إسرائيل لا تقيم وزنا للدول العربية؛ لذلك تضرب بعرض الحائط قرارات القمم العربية؛ إن كانت تطلع عليها فعلا”.
وتابع الكنبوري “لكن درعي اليهودي المغربي الذي شبه الحكام العرب بدواب موسى لا يعرف أن موسى الذي يتحدث عنه ليس موسى النبي عليه السلام؛ لأن الأنبياء يكرمون الإنسان ولا يهينونه؛ ونحن نعرف أن هؤلاء الذين يقتلون الأطفال اليوم هم قتلة الأنبياء بالأمس؛ وأن موسى عليه السلام الذي يدعون الانتساب إليه بريء منهم براءة الذئب من دم يوسف؛ فهم الذين أساؤوا إليه وحاربوه حتى أنزل الله قوله “يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها“”.
وفي آخر منشوره كتب “والحمد لله الذي أخرج هذه المقاومة المباركة التي تبيدهم كما تباد الدواب النافقة”.
فقتوا من بعد عامين صدق بن غوريون أول رئيس وزراء إسرائيلي حين قال «إننا نعتمد في حروبنا مع العرب على أنهم شعب لا يقرأ»