تعثر الرقمنة داخل الإدارات يحرج الحكومة
هوية بريس-متابعات
تسير وتيرة الانتقال الرقمي ببطء شديد في وزارة غيثة مزور ، ويتعثر التحول الرقمي داخل الوزارة الوصية بسبب تعقيدات مسطرية إدارية غير رقمية.
هذا ما كشف عنه المستشار البرلماني مصطفى الدحماني، الذي نشر فيديو تعقيبه لوزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة غيثة مزور في جلسة عامة على فيسبوك.
وجاء في سؤال الدحماني: “ وثيرة الرقمنة تمشي بشكل غير الذي ينبغي ان يكون مؤكدا ان من أبسط مظاهر التحول الرقمي، أن تخفضوا عدد النسخ والوثائق المطلوبة في المساطر التي تقومون بها، والمفارقة أنكم في مباراة لتوظيف مدير التحول الرقمي تطلبون خمس نسخ ورقية من ملف الترشيح، فماذا بقي من التحول الرقمي؟”.
واضاف الدحماني: “البرلمان وضع لكم ترسانة قانونية كافية من قوانين تبسيط المساطر وميثاق المرافق العمومية والتبادل الآلي للمعطيات وضوابط الثقة في المعاملات الرقمية.
وتابع المستشار عن العدالة والتنمية، لم ’’يبق لكم إلا تفعيل التحول الرقمي عبر تغيير عقلية الإدارة نحو عقلية الرقمنة والتركيز في التحول الرقمي على علاقة الإدارة بالمواطن وليس فقط علاقة الإدارة بالمستثمر فانتم حكومة للمواطن أولا”.
وشدد الدحماني في حديثه إلى غيثة مزور على أن “حكومتكم ستكون ناجحة في التحول الرقمي يوم يقضي المواطن مصالحه الإدارية دون الانتقال إلى الإدارة.’’
وأضاف المتحدث ضمن الفيديو: “نعطيكم مثال بسيط على ضعف التحول الرقمي في مسألة أنتم المسؤول الأول عليها وهي تنظيم مباريات التوظيف، وتدبير ملفات الترشيح والنسخ والمصادقة عليها وإرغام المترشحين على قطع مسافات طويلة لاجتياز مباريات ومقابلات شفوية لا تتجاوز نصف ساعة. في الوقت لي ممكن عبر التحول الرقمي أنكم توضعوا منصة لاجتياز المقابلات الكتابية والشفوية في الأقاليم، وممكن تستفذو من التجربة التي أنجزتها وزارة التضامن في مباريات ولوج المعهد الوطني للعمل الاجتماعي ولي فعلا كتعبر على عقلية التحول الرقمي.
وجاء في نفس التعقيب : “البرلمان رصد لكم أموال ضخمة في حساب خصوصي للرقمنة ولكن هذا الصندوق المكلف بالتحديث والرقمنة والأمازيغية توقف عن إطلاق طلبات عروض المشاريع ولم يعلن عن المشاريع الممولة”.
التحول الرقمي يحتاج الى مراجعة جذرية لعقلية التدبير الإداري وأساليب اتخاذ القرار والهرمية الإدارية لان التحول الرقمي ثقافي وليس تكنلوجي وصلب لتحول هو خدمة المواطن.’’