تعطيل “التراويح” وصلاتي الصبح والعشاء.. ولا بيان من وزارة “التوفيق”! أين أنت يا رئيس الحكومة؟؟

هوية بريس – حكيم بلعربي

فوجئ المغاربة بقرار حظر التجوال الليلي طيلة شهر رمضان المبارك لفترة تحرم المغاربة من فريضتي العشاء والصبح ومن صلاة التراويح.

واليوم صرح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في الجلسة الافتتاحية لأشغال اللجنة المركزية لشبيبة حزب العدالة والتنمية إن “قرار الإغلاق مؤلم؛ ولكنه اتخذ بعد تفكير عميق، بناء على آراء اللجنة العلمية التي تتكون من عشرين خبيرا، ولجنة القيادة، والجهات الصحية والجهات الأمنية”.

ومن حق كل مراقب بعد هذا التصريح العجيب أن يتساءل:

لماذا تم تغييب الجهات العلمية الشرعية سواء الرسمية أو غيرها عن هذا اللقاء وتم تغييب الحكم الشرعي والرأي الفقهي في الموضوع؟

عشرون خبيرا يا سيادة رئيس الحكومة لم تجدوا منهم لعالم من علمائنا موطئ قدم في طاولة اجتماعكم؟

أم أن فريضتي العشاء والفجر وسنة التراويح لا صلة لهم بها؟

أليس من احترام التخصص إشراك المؤسسة العلمية الرسمية المتمثلة في المجلس العلمي الأعلى ولو بعضو واحد؟

وإذا استوعبنا مع فرط إحسان الظن والتغافل والتغابي منع صلاة العشاء والتراويح لما تعرفانه من كثافة المقبلين… فما دوافع تعطيل صلاة الصبح؟

ألا توضحون لنا يا سيادة الرئيس فإننا لم نستوعب الفرق بين صلاة الصبح وباقي الصلوات المتاحة والظهر والعصر والمغرب ولا أقول الجمعة التي تعرف حضورا قياسيا في رمضان وخارجه؟

وهل تجرؤون يا سيادة رئيس الحكومة أن تعاملوا باقي المرافق العمومية التجارية والترفيهية والفنية والتعليمية ووسائل النقل التي يشحن الناس فيها متلاصقين كأنهم بضائع.. بنفس الميزان الذي أجريتم على المؤسسات الدينية؟؟

أم أن الشأن الديني والمساجد والتعليم العتيق والكتاتيب ودور القرآن هي الحائط القصير في ظل حكومة (الإسلاميين) التي كان من شعاراتها يوما خدمة الدين للسياسة.

اليوم لا يرى كثير من المواطنين خدمة تقدمها سياستكم للدين بل يرون دوسا لكل القيم والشعائر لهثا خلف سراب المصلحة.

أعلنها يا سيادة الرئيس صريحة؛ وقل إن رئاسة الحكومة لا تطال وزارة الأوقاف التي يجثم عليها وزير لا علاقة له بالأوقاف والشؤون الإسلامية ولا العلوم الشرعية، وكأن وضيفته مختزلة في تكميم العلماء وجلدهم وتغييبهم وخنقهم..

إن الدول الإسلامية التي تحترم شعوبها تواصلت وبينت ووضحت وكثير منها سمح بصلاة التراويح وفق ضوابط صحية…

وهذه الضوابط نجدها محترمة في المساجد بشكل لا نظير له في المجتمع فلماذا المنع؟؟

وفي ظل اختفاء هذا الوزير، وعدم إصدار المجلس العلمي الأعلى أي بيان.. مقابل الغليان الذي يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي يوما بعد آخر، أعيروني رأس حمار أستوعب به ما يجري اليوم!