تقارير المجلس الأعلى للحسابات.. بين الأمس واليوم..
هوية بريس- متابعة
قال الصحفي مصطفى الفن: “مضى ذلك الزمن الذي كانت فيه تقارير المجلس الأعلى للحسابات تخلق الحدث رقم واحد في المغرب مع الرئيس الأسبق لهذا المجلس أحمد الميداوي”.
وتابع في تدوينة مطولة على صفحته ب”فيسبوك”: “بل كانت هذه التقارير تتصدر الصفحات الأولى لكل الصحف المغربية لأسابيع طويلة”.
وأضاف: “حصل هذا لأن الميداوي ذكره الله بخير كان يسمي الأشياء بمسمياتها وبلغة مباشرة وصادمة أحيانا حتى ليخيل إليك أنك تقرأ مقالا صحفيا في جريدة مستقلة وليس تقريرا رسميا”.
ثم أردف: “أما اليوم فتقارير هذه المؤسسة الدستورية سواء مع جطو أو مع العدوي فهي بلا طعم وبلا رائحة محاسبة وهي أقرب إلى أخبار المنوعات وأحوال الطقس”، متابعا: “وأكاد أقول إن كل شيء في هذه التقارير بارد وغامض ومبني للمجهول ويصعب أن تحاسب جهة ما أو مسؤولا ما”.
إلى أن قال: “أكثر من هذا، وأنت تقرأ هذه التقارير ينتابك إحساس أن ما يقع من “كوارث” داخل مؤسساتنا العمومية يرتكبه أشباح وعفاريت لا وجود لهم في المغرب”.
وختم تدوينته بالقول: “بقي فقط أن أقول: أخشى أن تكون تقارير المجلس للحسابات كتبت بهذه اللغة الهيروغليفية حتى لا نعرف أي شيء في أي شيء”.