تقارير غربية تصعق “نتنياهو” بشأن المقاومة في غزة
هوية بريس – وكالات
قدرت تقارير غربية، الاثنين، أن ادعاءات رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، بقرب تحقيق نصر في غزة غير دقيقة، وأن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية أعادت بناء قدراتها التي تضررت خلال المعارك مع جيش الاحتلال.
ووقاً لتقرير نشرته شبكة CNN الأمريكية، وأعدته بالتعاون مع معهد دراسة الحرب (İSW) ومشروع التهديدات الحرجة (CTP)، فإن كتائب القسام نجحت في إعادة بناء قدراتها العسكرية التي تضررت خلال الحملة العسكرية السابقة في مناطق شمال ووسط غزة.
واستندت التقديرات إلى البيانات العسكرية الصادرة عن جيش الاحتلال الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، واللقطات المصورة الصادرة من الميدان، بالإضافة إلى مقابلات مع خبراء وشهود عيان، وأشارت التقديرات إلى أن الكيان الصهيوني نجح في توجيه ضربة إلى المقاومة الفلسطينية، لكن الأخيرة بدورها نجحت في بناء قدراتها وتنظيم صفوفها.
وأوضح بريان كارتر، مدير منطقة الشرق الأوسط في مشروع التهديدات الحرجة، أن ” مزاعم إسرائيل بتطهير المناطق لم تكن دقيقة بالكامل. وأكد أن مقاتلي حماس مستعدون للقتال ويرغبون في مواصلته”.
ورفضت قوات الاحتلال الصهيوني هذه النتائج، زاعمة أن معظم ألوية حماس قد جرى تفكيكها وأن الكتائب في مستوى منخفض من الجاهزية. فيما لم يستجب مكتب رئيس الوزراء الصهيوني لطلبات شبكة CNN للتعليق على التقرير.
غياب الخطة
وأشار خبراء عسكريون أمريكيون إلى أن حملة القصف الصهيونية، العنيفة وغياب خطة ما بعد الحرب ساهما في بقاء قوة المقاومة، فعلى سبيل المثال، في مخيم جباليا للاجئين، واجهت المقاومة الفلسطينية هجوم جيش الاحتلال الصهيوني على المخيم في شهر ماي الماضي على الرغم من أن الاحتلال قام بقصف المخيم بطريقة عنيفة في الخريف الماضي.
وكذلك الأمر مع حي تل الهوى والزيتون جنوب شرق مدينة غزة الذي اجتاحته قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من أربع مرات تحت مبرر تفكيك كتيبته.
وتشير التحليلات التي أجراها معهد دراسة الحرب ومشروع التهديدات الحرجة إلى أن بعض وحدات حماس قد اندمجت لإعادة تشكيل كتائب فعالة، بينما جندت وحدات أخرى مقاتلين جدداً وصنعت أسلحة جديدة من المواد المتفجرة المتبقية. مشيرة إلى أنه على الرغم من خسائرها، لا تزال كتائب القسام تستدرج القوات الصهيونية إلى مواجهات متكررة.
ووفقاً لمعهد دراسة الحرب فإن الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كتائب القسام تنقسم إلى 24 كتيبة منتشرة في أنحاء القطاع، وتشير التحليلات إلى أن جيش الاحتلال الصهيوني استطاع باجتياحاته البرية العنيفة وحربه المتواصلة إضعاف أو تدمير عدد كبير منها، لكن المقاومة تمكنت خلال فترة وجيزة من ترميم وإعادة تفعيل 16 كتيبة، كانت هدف المرحلة الأولى من العملية البرية الصهيونية على مدينة غزة وشمالها، وأضافت التقديرات أن سبعاً من هذه الكتائب الست عشرة تمكنت من إعادة بناء بعض قدراتها العسكرية مرة واحدة على الأقل خلال الأشهر الستة الماضية.
ومنذ بدء عدوانه الهمجي المدمر على غزة في 7 أكتوبر 2023، ادعى جيش الاحتلال الصهيوني تفكيكه وتدميره كثيراً من كتائب وقدرات المقاومة الفلسطينية، وهو ما تنفيه المقاومة وتدحضه المشاهد التي تنشرها بشكل متكرر لاستهداف قوات الاحتلال داخل قطاع غزة، بالإضافة إلى تصنيعها للأسلحة والذخائر التي تواجه فيها الاحتلال رغم تواصل الحرب.
وتشير فصائل المقاومة إلى أن الاحتلال الصهيوني يتعمد استهداف المدنيين والأبرياء ومراكز الإيواء للتغطية على إخفاقاته الميدانية والعسكرية.