تقرير التشريح الطبي يحسم في حادث قتل طفل لأمه بسبب لعبة “فري فاير”
هوية بريس – متابعات
أفادت نتائج تقرير التشريح الطبي التي توصلت بها النيابة العامة صباح اليوم الإثنين، بعد إخضاع جثة أم الطفل المتهم بقتل أمه عقب عراك مفترض معها بسبب اللعبة الإلكترونية الشهيرة “فري-فاير”، بمصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجهوي الغساني في فاس.
أظهرت (نتائج التقرير) بأن الفقيدة أصيبت بضربة قوية على مستوى الرأس بأرضية صلبة، ما تسبب لها في كسر على مستوى الجمجمة وجروح فروة الرأس، أعقبها نزيف حول أنسجة الدماغ يسمى علميا “نزيف تحت العنكبوتية” أو نزيف داخل المخ.
وأضاف يومية “أخبار اليوم” في عددها ليوم غد الثلاثاء، أن نتائج التشريح الطبي، حسمت في مصير ابن المتوفاة، الذي بات المشتبه فيه الرئيسي في قتل والدته حيث ينتظر بعد ظهور نتائج تشريح جثة والدته بأن يمثل نهاية شهر دجنبر الجاري أمام جلسة الإستنطاق التفصيلي بمكتب أحد المستشارين المكلف بالتحقيق في الجرائم الجنائية المنسوبة للأحداث طبقا للمادة 485 من قانون المسطرة الجنائية، بناء على ملتمس الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بفاس، الذي التمس إجراء التحقيق مع الطفل بعدما أنكر علاقته بوفاة والدته.
وكان الطفل المعني صرح خلال إخضاعه للبحث، انه كان يلعب بغرفته لعبته المفضلة “فري-فاير”، ولما قصد غرفة أمه بعدما نادى عليها ولم ترد عليه، فوجئ بعدم تجاوبها معه قبل أن يكتشف خروج الدم من أنفها، حينها بدأ يصرخ إلى أن حضر الجيران وعاينوا أمه جثة هامدة وأخبروا الشرطة.
وبعد أن شك المحققون في رواية الطفل، بحكم أنه الوحيد الذي كان في البيت مع والدته في غياب والده الذي يشتغل جنديا بالأقاليم الجنوبية في الصحراء المغربية، نجحوا في استدراجه عبر محاصرته بالأسئلة بحضور أحد أقربائه في مدينة صفرو، حيث اعترف الطفل للمحققين وقدم لهم روايته الثانية، جاء فيها بأنه مهووس باللعبة المذكورة، إذ شرع الطفل يوم الحادث في ولوج الدردشة الصوتية مع لاعبين افتراضيين بهذه اللعبة، وتمكن من كسب جولتين، قبل أن ينقله قانون اللعبة عبر إنزال بالمظلة إلى جزيرة افتراضية مهجورة ليتنافس مع 49 لاعبا يقف وراءهم عبر شاشة الهاتف المحمول عدد من الأطفال المهووسين بهذه اللعبة.
غير أن الطفل، بحسب رواته فوجئ بنفاذ رصيده من الأنترنيت، فسارع إلى طلب النقود من والدته لاقتناء تعبئة جديدة حتى يتمكن من مواصلة لعبته، لكن الأم رفضت بحكم معارضتها لهذه اللعبة التي تسببت لطفلها في الهوس وإهمال دراسته وواجباته المنزلية، وهو ما أغضب الطفل الذي يتمتع ببنية قوية بحسب المحققين، حيث دخل بسبب حالة الهستيريا التي انتابته في مشاجرة مع أمه انتهت بإقدامه على دفعها بقوة فسقطت أرضا وارتطم رأسها بالأرض، ما أدخلها غيبوبة لم تستفق منها، إذ اسلمت الروح لبارئها وطفلها يصرخ بجانبها إلى ان حضر الجيران وأخبروا الشرطة بالحادث.