تقرير رسمي.. ثلثا المدارس المغربية بدون مراحيض!
هوية بريس – متابعات
كشف تقرير رسمي عن ضعف البنية التحتية التعليمية، حيث تشير الأرقام إلى أن ثلثي المؤسسات التعليمية تعاني من عدم وجود دورات مياه.
وقد جاء صدور تقرير الحصيلة السنوية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين بالتزامن مع انعقاد المنتدى الوطني للمدرس، الذي يتناول مواضيع نظرية وقد تكون طوباوية أحياناً، في حين أن ثلثي المدارس الابتدائية تفتقر إلى دورات المياه، مما يعرض التلاميذ لمخاطر صحية وعنف.
ولا تقتصر هذه المشكلة على المدارس الابتدائية فقط، بل تشمل أيضاً نصف المؤسسات الإعدادية والثانوية التي تفتقر أيضاً إلى المرافق الصحية المخصصة لتلبية احتياجات التلاميذ، مما يثير تساؤلات حول الإصلاحات الحكومية في قطاع التعليم.
وانتقد المجلس وضع البنية التحتية، مشيراً إلى أن غياب المرافق الصحية في ثلثي المدارس الابتدائية، وأكثر من نصف المؤسسات الإعدادية والثانوية يمثل مشكلة حقيقية تؤثر سلباً على سلامة المتعلمين، وخاصة الفتيات.
وجمع المجلس تداعيات غياب المرافق الصحية في المدارس، مع التركيز على تأثيرها على الصحة بسبب انتشار الأمراض، وتأثيرها على عملية التعليم نتيجة التغيب، وكذلك ما تسببه من مخاطر زيادة التعرض للعنف بسبب استخدام أماكن منعزلة.
ورغم أن ثلث التلاميذ يدرسون في مؤسسات الريادة، التي تُعرف بأنها مدارس نموذجية، إلا أن الثلثين المتبقين يدرسون في مدارس بدون دورات مياه، وبعض مدارس الريادة أيضاً تفتقر إلى المرافق الصحية، مما يثير التساؤلات حول جدية الإصلاح.
وفق “الصباح” فعلى الرغم من أن التقرير يشير إلى وجود مرافق صحية في ثلث المدارس الابتدائية، إلا أن هذا الرقم يُعتبر قابلاً للجدل، حيث أن معظم تلك الحمامات غير صالحة للاستخدام أو أصبحت أماكن غير مناسبة للاستخدام بسبب نقص النظافة والصيانة المستمرة.
وليس الأمر مقتصراً على غياب المرافق الصحية فحسب، بل إن بعض المدارس غير مرتبطة أصلاً بشبكة المياه الصالحة، حيث أظهر التقرير أن 72.9% فقط من المؤسسات الابتدائية تتوفر على ربط بمياه الشرب، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 85.9% في المدارس الإعدادية و91.6% في الثانويات.
وهذا يطرح تساؤلات مهمة حول دور المعنيين بالبنية التحتية في الوزارة، حول عدم استشارة المهندسين للمقاولين بتنفيذ المرافق الصحية وتوصيل المؤسسات بخدمات المياه الصالحة خلال مرحلة البناء، وعدم حرص المديرين على الصيانة الدورية لدورات المياه.