تقليص مدة التكوين وتمارين المحاكاة الطبية.. ميراوي يكشف جديد الوزارة بكليات الطب بالمملكة
هوية بريس-متابعة
قال عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إنه تم الشروع، فعليا، في “أجرأة أولويات المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار”، كاشفا أن مخرجات المناظرات الجهوية الاثنتي عشرة المنجزة على امتداد الأشهر الماضية في مختلف جهات المملكة تظل عموما إيجابية، كما أنها “لم تغفل الكفاءات المغربية بالخارج مجسدة للمقاربة التشاركية الرامية إلى تعبئة الذكاء الجماعي”.
جوابا عن سؤال لفريق “الأحرار” بالمستشارين، استعرض المسؤول الحكومي ذاته، بشكل مفصل، تفسيرات “إصلاح نظام التكوين في المجال الطبي بالمغرب”، من خلال مراجعة مدة التكوين من 7 إلى 6 سنوات كما هو معمول به في تجارب دول أنجلوساكسونية؛ وهو نظام أثبت نجاعته بهذه الدول”.
ميراوي وضع هذا الإصلاح “في إطار مواكبة الورش الملكي لتعميم التغطية الصحية لفائدة كل الشرائح الاجتماعية”، موضحا أنه يروم “الرفع من نسبة التأطير الصحي لملاءمته مع معايير المنظمة العالمية للصحة، من خلال الرفع من عدد المقاعد البيداغوجية بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، ومضاعفة أعداد الخريجين من أطباء وممرضين وتقنيين في أفق 2026 و2030”.
“إنه قرار دخل حيز التنفيذ ابتداء من السنة الجامعية الحالية ويهم الطلبة المسجلين بالسنة الأولى إلى السنة الرابعة بكليات الطب المغربية”، موضحا أن “المصادقة على التعديلات المدرجة بدفاتر الضوابط البيداغوجية الخاصة بالتكوينات في الطب والصيدلة وطب الأسنان تمت خلال اجتماع اللجنة الوطنية لتنسيق التعليم العالي في ماي 2022”.
وأفاد ميراوي بأنه “بالنسبة للطلبة المسجلين خلال الموسم الحالي بالسنة الخامسة والسنة السادسة والسنة السابعة، يظلون خاضعين لمقتضيات القرار السابق المحدد للضوابط البيداغوجية الوطنية لدبلوم دكتور في الطب”، مشيرا إلى أن “الإصلاحات المدرجة، بما فيها تقليص مدة التكوين بمسالك الطب، تنسجم مع متطلبات الجودة عبر اعتماد أحدث المقاربات البيداغوجية واللجوء إلى تكنولوجيا المحاكاة الطبية التي خصصنا لها 32 مليون درهم لمواكبة الكليات”.
وخلص الوزير الوصي على قطاع التعليم العالي، في تعقيبه على المستشارين، إلى أن “الطب عن بُعد متضمن في الهندسة التكوينية الجديدة للاستجابة لخصاص الأطباء بالمناطق النائية، فضلا عن “إشراك الخواص في تداريب الطلبة الأطباء ورفع جاذبية المهنة والتكوينات لمنع نزيف هجرة الأطر الطبية”.