تنسيقية طنجة لدعم الحراك: نتابع بقلق تسخير البلطجية لصد الاحتجاجات السلمية
هوية بريس – عبد الله أفتات
قالت “تنسيقية طنجة لدعم الحراك الشعبي” أنها “تتابع بقلق شديد المقاربة الأمنية المخزنية المتبعة في صد الاحتجاجات بقمع أبناء طنجة ومنعهم من حقهم في التعبير عن التضامن السلمي مع المعتقلين وتسخيرها للبلطجة المدججة بالأسلحة البيضاء وتعريض حياتهم للخطر”، كما حدث مساء الخميس بساحة الأمم، عندما استعانت السلطات “ببلطجية” لمنع تضامن مع حراك الريف.
وعبرت التنسيقية التي تضم في صفوفها مجموعة من المكونات السياسية والحقوقية والمدنية عن استنكارها وإدانتها للعنف الجسدي الممارس والموجه من طرف بلطجة المخزن ضد المناضلين والمحتجيين السلميين.
كما عبرت في بيان لها تلقى الموقع نسخة منه، عن “تضامنها المطلق مع ضحايا الاستهداف البلطجي الموجه من طرف السلطات المخزنية، وخاصة مع رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان بطنجة عبد المنعم الرفاعي لما تعرض له من صفع وضرب، وما تعرض له أيضا المناضل نور الدين القاسمي من ضرب مبرح أصيب على إثرها بجروح خطيرة على مستوى الأنف والرأس، وتحمل الدولة المخزنية كامل المسؤولية عن الدماء التي سالت مساء يوم الخميس الأسود”.
وقال بيان التنسيقية إن المقاربة الامنية التي بدأت تنهجها السلطات المخزنية ترمي إلى خلق مواجهات بين أبناء المدينة، وتهدف إلى نشر الفوضى وقمع أي احتجاج سلمي للتعبير عن التضامن مع حراك الريف ومعتقليه، مدانة ومرفوضة، ودعت كافة الاطارات السياسية الديموقراطية والحقوقية والمدنية لمزيد من التكتل والوحدة لمواجهة كل المخططات المخزنية التي تستهدف الاجهاز على مطالب وحقوق ساكنة طنجة.
وكانت عدد من الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية بمدينة طنجة، قد دعت للتضامن مع معتقلي الحراك الشعبي بالريف وكافة المعتقلين، مساء يوم الخميس 28 شتنبر 2017 بساحة الامم بطنجة، عرفت حضور حشد كبير من أبناء ومناضلي المدينة ورموزها الحقوقية والسياسية، حيث تفاجأ الجميع بالتواجد الكبير لعناصر البلطجية بالساحة مدعمة بقوى التدخل الامني ومختلف الاجهزة التابعة.
ومنذ بداية توافد المحتجين للساحة عملت عناصر البلطجة على مضايقتهم باستفزازات واندفاعات أدت إلى الاحتكاك بشكل مباشر بجموع المحتجين، فتقرر معها الابتعاد عن الساحة حفاظا على سلمية الشكل ورزانته، إلا أن قوى الأمن المحيطة أعطت الأوامر بشكل غير مباشر لتلك العناصر بالضرب والاعتداء على بعض الوجوه المناضلة البارزة في المدينة، مخلفة بذلك إصابات وجروح متفاوتة الخطورة لم يسلم منها حتى رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان لفرع طنجة وبعض مناضلي الهيئات الداعمة حيث تم نقل أحد المصابين (نورالدين القاسمي) الى المستشفى نظرا لخطورة إصابته على مستوى الأنف والرأس.