توحيد خطبة الجمعة بالمغرب.. وزارة الأوقاف توضح

29 يونيو 2024 18:27

هوية بريس – عبد الله المصمودي

في إطار التعريف بـ”خطة تسديد التبليغ” التي أعلن عنها قبل أسابيع أحمد التوفيق، وحدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطبة الجمعة في كل مساجد المملكة.

وحيث إن الإعلان عن الخطبة المذكورة قد تضمن عبارات شوشت على المتابعين الذين ظنوا بأن الوزارة تسعى لتوحيد خطب الجمعة دائما في كل المساجد، أسوة ببعض الدول العربية، فقد خرجت الوزارة الوصية على الشأن الديني بتوضيحات كشفت فيها أن لا نية لها بالمرة في التوحيد المذكور، وإنما غرضها التعريف بالخطة في إطار سلسة من الخطب الموحدة.

وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من خلال صفحتها على فيسبوك أن تعميم الخطب هو أمر مؤقت وليس دائما.

ومما جاء فيها “إن أمر تعميم الخطب هو مؤقت وليس دائما، يروم التحسيس العام بهذا المشروع وبناء الاستجابة له والتفاعل الإيجابي معه، ومدراسة مواضيع بعينها في دروس وعظ منتظمة في خطة المؤسسة”.

قد تكون صورة ‏نص‏

وقالت “سيستمر الخطباء بعد ذلك في إعداد خطبهم مجتهدين في بناء هذه المضامين اعتمادا على كفاءتهم وهم محل ثقة، مبلغين ومرشدين وناصحين للناس بما ينفعهم ويصلح أحوالهم في دنياهم وأخراهم إن شاء الله”.

قد تكون صورة ‏نص‏

كما ذكرت وزارة التوفيق، أنه “نظرا لما لهذه الخطة -تسديد التبليغ- من طموح في إصلاح أحوال الناس، والعمل على الإسهام في تخليق الحياة العامة بأخلاق الدين، فانخراط كل القيمين الدينيين فيها هو انخراط في أوجه من البر والإحسان والصلاح والمعروف الذي يعود بالنفع على البلاد والعباد”.

وكان المجلسُ العلمي الأعلى راسل المجالسَ العلمية الجهوية، برسالة بخصوص الخطبة الموحدة الأولى في إطار “خطة تسديد التبليغ”، وتعميمها على كافة مساجد المملكة وذلك بتاريخ 21 ذي الحجة 1445هـ الموافق لـ28 يونيو 2024م.

كما سبق وأعلن المجلس الأعلى للعلماء عن إطلاق حملة تواصلية رقمية واسعة لخطة تبليغ دينية جديدة، حيث سيتم تشكيل فريق من مرشدات ومرشدي وزارة الأوقاف الأعضاء بالمجالس العلمية المحلية لهذا الغرض.

وأوضح أحمد التوفيق في كلمة له، أن خطة التبليغ التي ينتظر إعطاء انطلاقة لها على منصات التواصل الاجتماعي، ستجيب عن “أسئلة تتعلق بردم وتشخيص الهوة الفاصلة بين حال الناس ومراد الدين”، لأنه وفق ذات الوزير “بات ضروريا في الوقت الحالي أن يجد العلماء أجوبة عن أساس تشخيص أسباب هذه الهوة إذا أرادوا أن يستمروا في رسالتهم وتحمل مسؤوليتهم بالمعنى العلمي الموروث”.

مشيرا إلى أهمية تحديد أسباب الفجوة بين حاجات الناس ومبادئ الدين، لأن ذلك يساعد العلماء على مواصلة رسالتهم بشكل فعّال ومسؤول.

هذا وحث المجلس العلمي الأعلى، عموم المجالس الجهوية والمحلية على ضرورة إحداث صفحات جهوية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تخصص للمواكبة الإعلامية والتواصلية لهذه الخطة الدينية.

وفي هذا الإطار، اقترح مجلس العلماء، مرشدا دينيا منسقا، ومرشدة دينية منسقة، معينين بالمجالس العلمية المحلية، ليتولون تدبير الصفحات المذكورة، تحت إشراف مباشر من رؤساء المجالس العلمية، وعليهم أن يزودوا هذه المنصات الرقمية بالمواد والتسجيلات والأخبار الخاصة بخطة التبليغ.

كما تم تكليف هؤلاء المنسقين الذين سيتم اختيارهم بالتنسيق مباشرة مع مدير موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قصد ضمان الحماية التقنية اللازمة للصفحات الإلكترونية المعتمدة ضمن خطة التبليغ الجديدة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M