قال الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي السبت في مؤتمر حزب حركة “نداء تونس”، إنه لا يرغب في الترشح لولاية رئاسية ثانية.
كما أعرب السّبسي عن رغبته بعودة رئيس الحكومة يوسف الشاهد، إلى “نداء تونس” ورفع تجميد عضويته.
وبدأ حزب حركة نداء تونس السبت، في مدينة المنستير مؤتمره الانتخابي الأول منذ تأسيسه من قبل الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي عام 2012.
ويسعى الحزب عبر مؤتمره إلى لململة صفوفه بعد موجة استقالات طالت العشرات من القياديين ونوابه في البرلمان، ما أدى إلى فقدانه نصف مقاعده التي فاز بها عام 2014 ونال بها الأغلبية آنذاك.
لكن وضع الحزب مختلف اليوم إذ انسحب من الائتلاف الحكومي، الذي كان يقوده مع حليفه حركة النهضة الاسلامية وخصمه السابق في الانتخابات، ودخل في خلاف مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد القيادي السابق في الحزب.
ويتوقع أن يكون الشاهد خصما مباشرا لنداء تونس على رأس حزبه الجديد “تحيا تونس”.
ويتضمن جدول المؤتمر أساسا انتخاب 217 عضوا للجنة المركزية للحزب من بين المؤتمرين، ومن ثم انتخاب أعضاء المكتب السياسي المكون من 32 عضوا من بين أعضاء اللجنة المركزية المنتخبين.
ويحمل اختيار الحزب لتاريخ اليوم ومدينة المنستير لتنظيم مؤتمره الانتخابي، دلالات رمزية، إذ تحيي المدينة اليوم الذكرى 19 لوفاة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، مؤسس دولة الاستقلال وابن المدينة.
ويقدم الحزب نفسه على أنه امتداد للدولة الوطنية ودولة الاستقلال، وفكر بورقيبة المحسوب على التيار العلماني والقريب من الغرب.
ويعد السبسي (92 عاما) أحد الوزراء السابقين المقربين لبورقيبة، ويقدم نفسه كأحد تلاميذه.