تَحْرِيمُ الاحْتَفال بليلةِ رَأس السَّنة المِيلادية

هوية بريس – إعداد: عماد البكاري

جاء في المِعْيَارُ المُعْرِب وَالجَامع المُغرب عن فتاوى أهل إفريقية والأندلس والمغرب، لأبي العباس الونشريسي المالكي رحمه الله: وَسُئل أبو الأصْبغ عيسى بن محمد التميلي، عن ليلة يناير التي يسميها الناس الميلاد، ويجتهدون لها في الاستعداد، ويجعلونها كأحد الأعياد، ويتهادون بينهم صنوف الأطعمة، وأنواع التحف والطرف المثوبة لوجه الصلة، ويترك الرجال والنساء أعمالهم صبيحتها تعظيما لليوم، ويعدونه رأس السنة، أترى ذلك أكرمك الله بدعة محرمة، لا يحل لمسلم أن يفعل ذلك، ولا أن يجيب أحدا من أقاربه وأصهاره إلى شيء من ذلك الطعام الذي أعده لها، أم هو مكروه ليس بالحرام الصراح؟

فأجاب: قرأت كتابك هذا، ووقفت على ما عنه سألت، وكل ما ذكرته في كتابك، فمحرم عند أهل العلم، وقد رويت الأحاديث التي ذكرتها من التشديد في ذلك، ورويت أيضا أن يحيى بن يحيى الليثي(234ﻫ) قال: لا تجوز الهدايا في الميلاد من نصراني، ولا من مسلم، ولا إجابة الدعوة فيه، ولا استعداد له، وينبغي أن يجعل كسائر الأيام، ورفع فيه حديثا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوما لأصحابه:” إنكم مستنزلون بين ظهراني عجم فمن تشبه بهم في نيروزهم ومهرجانهم، حشر معهم”. اهـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ينظر: المِعْيَارُ المُعْرِب وَالجَامع المُغرب عن فتاوى أهل إفريقية والأندلس والمغرب، لأبي العباس أحمد بن يحي الونشريسي المالكي(181/1)، ط. الأولى، دار الغرب الإسلامي 1990م، تحقيق: جماعة من الفقهاء بإشراف الدكتور محمد حاجي.