الكنبوري عن قضية شركة “لافارج”: أمريكا راعية الإرهاب تدين شركة فرنسية ترعى الإرهاب!!

20 أكتوبر 2022 17:58

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور إدريس الكنبوري “قضية دعم شركة لافارج الفرنسية العملاقة المتخصصة في الاسمنت لتنظيم داعش في سوريا ليست قضية جديدة؛ بل كانت معروفة منذ بضع سنوات؛ لكنها كانت “تخمينات” بلا أدلة. الجديد اليوم أن القضاء الأمريكي وضع يده على الأدلة وحكم على الشركة بأداء غرامة مالية كبيرة”.

وأضاف الباحث المغربي “لكن الغرابة ليست هنا. الغرابة أن الشركة فرنسية والقضاء أمريكي. أمريكا راعية الإرهاب تدين شركة فرنسية ترعى الإرهاب. والغريب أيضا أن المحكمة اتهمت الشركة بالجرائم ضد الإنسانية”.

الشركة، حسب الكنبوري “لم تتصرف من تلقائها كما قال القضاء الأمريكي؛ بل بإيعاز من الحكومة الفرنسية؛ أي أنه دعم رسمي من الدولة. وقبل أسابيع اتهمت دولة مالي فرنسا بدعم الجماعات الإرهابية؛ ولكن القضاء المالي لا يستطيع أن يبث في الملف لأن مالي ليست أمريكا”.

وتابع في منشوره على حسابه في فيسبوك “خلق ودعم الإرهابيين من طرف الغرب ليس موضوعا جديدا؛ لكنه أيضا “تخمينات”؛ إنما هي تخمينات ثابتة. فالإرهاب هو الأسلوب الوحيد لدى الغرب لتدمير الدول”.

كما أكد الكنبوري أن الغرب كان دائما “يدعم الإرهابيين والجماعات السرية في العالم الإسلامي. في القرن التاسع عشر دعم الأقليات داخل الإمبراطورية العثمانية؛ ودعم وسلح حزب تركيا الفتاة؛ ويهود الدونمة؛ ودعم وسلح حركة الشريف حسين عام 1916 وأغراه بالاستقلال عن تركيا؛ وعندما ساهم العرب في ضرب تركيا ركب الغرب على ظهورهم وعقد اتفاقية سايكس بيكو في العام التالي. شارك العرب في تفكيك الإمبراطورية العثمانية فجاء الغرب وفكك العرب أنفسهم”.

وعندما ظهر النفط، يضيف الكنبوري “أنشأ دويلات بجانب كل مجموعة من الآبار وفرضها على العالم العربي بالأمم المتحدة؛ سلاحه المنظم لتنظيم العالم”، مردفا “واليوم هذه الآبار هي التي تتحكم في الحقول العربية؛ بل صار لكل بئر أتباع ومريدون في العالم العربي. دار الزمان وعاد العرب إلى العصر البدائي؛ حيث كانت القبائل تتبع آبار المياه؛ اليوم هم يتبعون آبار الماء الأسود؛ عادوا خماسين عند أصحاب الآبار الذين يتحكمون في الحقول”.

وختم تدوينته بتوضبح أن ما كتبه هو “خلاصة 150 سنة في تدوينة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M