“ثورة في صناعة الصواريخ”.. مواصفات “تيران 1”
هوية بريس – وكالات
يقلع من كاب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية، السبت، وللمرة الأولى صاروخ صنع بالطباعة ثلاثية الأبعاد، يمكن أن يساهم نجاح إطلاقه في إحداث ثورة في صناعة إطلاق الصواريخ.
وطورت هذا الصاروخ الذي يحمل اسم “تيران 1” شركة “ريلاتيفيتي سبيس”. وحدد هامش إطلاقه بين الساعة 13,00 و16,00 بالتوقيت المحلي (18,00 و21,00 بتوقيت غرينتش).
وستبث الشركة عملية الإطلاق التي تأمل أن تكون ناجحة بعد تأجيلها، وذلك عبر قناتها في موقع يوتيوب.
https://www.youtube.com/live/9Tv6pbDCmLk?feature=share
وتهدف هذه الرحلة التجريبية الأولى إلى إثبات قدرة الصاروخ على مقاومة ضغط الإقلاع وجمع أكبر قدر ممكن من البيانات من أجل مواصلة تطوير هذه الصواريخ الأقل كلفة والأسهل تصنيعا، حسب الشركة.
وإذا ما نجحت التجربة، سيكون أول صاروخ من نوعه يصل إلى المدار.
وصنع 85 بالمئة من كتلة الصاروخ بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. وتتطلع الشركة إلى أن ترفع هذه النسبة إلى 95 بالمئة. والفوائد كثيرة وعلى رأسها تقليل التكاليف وتبسيط عملية التصنيع مع تأمين أكبر قدر من المرونة.
وبروبوتاتها الكبيرة للطباعة ثلاثية الأبعاد، تقول الشركة إن عدد الأجزاء أقل بمئة مرة عن تلك التي يتطلبها بناء صاروخ تقليدي. كما تشدد على سرعة هذه الطريقة، موضحة أن عملية الإنتاج تستغرق 60 يوما من المواد الخام إلى المنتج النهائي.
ويبلغ ارتفاع الصاروخ “تيران 1” 33,5 مترا وقطره أكثر بقليل من مترين. وتضم طبقته الأولى تسعة محركات أنتجت بطباعة ثلاثية الأبعاد أيضا، وطبقته الثانية محركا واحدا فقط.
وألغيت محاولة أولى لإطلاق الصاروخ في اللحظة الأخيرة، الأربعاء، بسبب مشكلة تقنية. وأشار موقع “سبيس دوت كوم” إلى أن تأجيل الإطلاق السابق جاء بسبب مشكلات درجة حرارة الوقود في الجزء العلوي من الصاروخ.
أما الوقود، فهو مزيج من من الأكسجين السائل والغاز الطبيعي المسال (الميثان بشكل أساسي) يسمى الميثالوكس. وسيكون “تيران 1″، إذا نجح في الوصول إلى مدار الأرض، أول صاروخ الذي يستخدم فيه هذا النوع من الوقود لبلوغ ذلك.
وتقول “ريلاتيفيتي سبيس” التي تملك رؤية طويلة الأمد للمشاركة في تطوير بشرية على كواكب عدة إنه “وقود المستقبل” وإنتاجه هو الأسهل على المريخ.
ويفترض أن يكون “تيران 1” (Terran 1) قادرا على وضع 1250 كلغ في مدار أرضي منخفض، لكنه لا يحمل في هذه الرحلة الأولى أي شحنة.
وتطور الشركة التي تتخذ من لونغ بيتش مقرا لها، صاروخا آخر أكبر هو “تيران آر”، قادرا على حمل 20 ألف كلغم إلى مدار منخفض، لكن من غير المتوقع إطلاقه قبل 2024.