جامعة أوكسفورد تعلن عن لقاح لكورونا آمن وواعد.. ورئيس الوزراء البريطاني يعلق
هوية بريس – متابعات
أعلنت جامعة أوكسفورد البريطانية، الإثنين 20 يوليو 2020، أن الاختبارات المتواصلة على لقاحها “المحتمل” ضد فيروس كورونا أظهرت أنه آمن ويدعم جهاز المناعة.
الجامعة قالت في بيان، إن التجارب السريرية، التي شملت نحو 1077 شخصاً، أظهرت أن اللقاح المفترض أنتج أجساماً مضادة قادرة على محاربة الفيروس.
ورغم النتائج الواعدة، فإن الجامعة أكدت أنه لا يزال من المبكر معرفة ما إذا كان اللقاح المحتمل يوفر حماية للجسم بكل معنى الكلمة.
الجامعة أشارت إلى استمرار التجارب على اللقاح المحتمل لمعرفة مدى نجاعته.
وتعليقاً على الموضوع، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عبر تويتر: “هذه خطوة مهمة على الطريق الصحيح”.
كان فريق العلماء البريطاني الذي يسابق الزمن من أجل تطوير لقاح لفيروس كورونا، قال إنه حقق تقدماً بارزاً خلال التجارب المبكرة للقاح الذي قد يوفر في النهاية “حماية مزدوجة” ضد الفيروس، وإن المصل قد يكون متاحاً خلال سبتمبر 2020.
بدأ الباحثون بجامعة أوكسفورد تجريب لقاح فيروس كورونا على البشر في شهر أبريل الماضي. ووفقاً لعديد من التقارير، من ضمنها تقرير لصحيفة Daily Telegraph، أظهرت عينات الدم لمجموعة من 500 متطوع في بريطانيا، تلقوا جرعة من اللقاح، تطوير كل من أجسام مضادة وخلايا تائية.
بإمكان الخلايا التائية قتل الفيروس والخلايا المصابة، لتمثّل بذلك جزءاً مهماً من استجابة الجسم المناعية للعدوى الفيروسية. يعتبر هذا الاكتشاف واعداً، لأن هناك دراستين حديثتين أشارتا إلى أن الأجسام المضادة قد تختفي في غضون أسابيع أو شهور، في حين تظل الخلايا التائية بمجرى الدم فترة أطول، حسب موقع Business Insider الأمريكية.
مصدر قال لصحيفة Telegraph، إن من شأن الخلايا التائية إلى جانب الأجسام المضادة “توفير الحماية اللازمة”.
يجري تطوير 124 لقاحاً لفيروس كورونا في الوقت الحالي، مع اختبار 10 منها على البشر، لكن لا يعلم العلماء حتى الآن ما إذا كان من الممكن لأي لقاح أن يوفر مناعة على المدى الطويل أمام عدوى كوفيد-19.
قد يكون متاحاً في سبتمبر: ديفيد كاربنتر، رئيس لجنة الأخلاقيات البحثية في بيركشاير، الذي اعتمد تجارب جامعة أوكسفورد، قال إن الفريق “على الطريق الصحيح بكل تأكيد”، مؤكداً أن اللقاح قد يكون متاحاً، إذا أثبت فاعليته، بحلول سبتمبر المقبل.
أَضاف كاربنتر لصحيفة Telegraph: “لا يمكن تحديد موعد نهائي أو متوقع، قد تسير الأمور على نحو خاطئ خلال المراحل الأخيرة. ولكن الواقع يقول إنه من خلال العمل مع شركة دوائية كبيرة، قد يكون اللقاح متاحاً على نطاق واسع بحلول سبتمبر المقبل، وهذا هو الهدف الذي يعمل عليه الفريق البحثي حالياً”.
تجري الآن تجربةٌ أكبر للقاح جامعة أوكسفورد على 5.000 متطوع في البرازيل، ووقَّعت شركة AstraZeneca الدوائية عقداً لإنتاج اللقاح بكميات كبيرة إذا أثبت فاعليته.
الصحيفة ذكرت أن النتائج الكاملة لتجارب لقاح أوكسفورد الأولية سوف تُنشر في مجلة Lancet الطبية يوم 20 يوليو الجاري.
وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، قال الأربعاء 15 يوليو، إن “أفضل سيناريو” هو أن يصبح اللقاح متاحاً هذا العام، ولكن السيناريو الأسوأ هو أن يكون جاهزاً بحلول العام المقبل.
هانكوك صرّح للصحفي روبرت بيستون بقناة ITV، قائلاً: “جميعنا نعمل على تحقيق أفضل سيناريو، ونوفر كل دعم ممكن لشركة AstraZeneca وفريق جامعة أوكسفورد، ونتعاون أيضاً مع تجارب لقاحات أخرى محتملة حول العالم، في الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا”.
وختم حديثه قائلاً: “نتعاون مع مختلف الجهات؛ للتأكد من إمكانية استفادتنا من النتائج إذا توصلت أي جهة إلى اللقاح الفعال أولاً”.
حتى مساء الإثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا في العالم، 14 مليونا و737 ألفا، توفي منهم ما يزيد على 610 آلاف، وتعافى أكثر من 8 ملايين و790 ألفا، حسب موقع “worldometers”.