جامعة الدول العربية والعبث الاستراتيجي

هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “جامعة الدول العربية والعبث الاستراتيجي“، كتب الدكتور محمد عوام “منذ زمان وجامعة الدول العربية ما زالت تراوح مكانها، لم تستطع أن تقدم حلولا ناجعة للقضية الفلسطينية، بل زادتها رهقا وتشتيتا وضياعا، ومنحت فرصة للعدو ومحالفيه أن يتمكنوا ويتغطرسوا، حتى وصلنا بسبب هذه السياسات الفاشلة إلى الإبادة الجماعية، والتجويع، والقتل الممنهج، فأي دور لهذه الجامعة العربية؟ وهل فعلا هي في خدمة القضية الفلسطينية قضية الأمة أم أنها بكل المقاييس نكسة عليها؟”.
وأضاف الباحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة في منشور على فيسبوك “لا ريب أن الأمر مؤلم ومحزن جدا، 164 دورة عادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري وهناك من لا يزال يلهج بخيار السلام الاستراتيجي، كما صنع وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة”، متسائلا “فعن أي سلام يتحدث الرجل في ظل الإبادة الجماعية، والتجويع والتهجير؟ عن أي سلام يتحدث بعدما هب أحرار العالم لنجدة غززة وفك الحصار عنها؟”.
وتابع عوام “هذا الخنوع والذل والهوان باسم السلام هو الذي ينقذ العدو، ويسعى لإخراجه من ورطته، فهل ستصبح جامعة الدول العربية هي المخلص العدو من ورطته؟”، مردفا “إن المرء ليموت كمدا من هذه المواقف المخزية، فبدل أن تتخذ مواقف صارمة، وتفتح الحدود البرية التي مع الأسف يشرف عليها العرب، ويوقف التطبيع، ويشتد الخناق على العدو، فإذا بنا نسمع الخيار الاستراتيجي المتمثل في السلم، هذا يعني شيئا واحدا إنقاذ العدو”.
ثم تساءل “إذن ما الفائدة من هذه الجامعة؟ وأي دور لها؟”، ليجيب “لا شيء فعدمها خير من وجودها، فهي شبيهة بالحياة الموهومة، فقد نزلها الفقهاء منزلة العدم، وهذا ما ينطبق تماما على جامعة الدول العربية، فقد أصابها الترهل والموت”.
كما أكد عوام في آخر منشوره “لا سلام مع العدو بعد اليوم، لا خيار استراتيجي يفضي إلى الذل والهوان، ولا رأي للمطبعين، فالقضية الفلسطينية قضية شريفة عزيزة غالية، لا يحملها إلا الشرفاء أصحاب الهمم العالية والنفوس الشريفة، وهؤلاء هم الذين في الميدان، لا في جب العدوان، والله المستعان”.



