جثة طبيبة مقطعة الأطراف تهز مدينة تازة.. و”المُبلِّغ” يغادر المغرب
هوية بريس – متابعات
اهتزت منطقة أولاد زباير التابعة لإقليم تازة، صباح الخميس، على وقع جريمة مروعة بعدما تم العثور على جثة طبيبة شابة مقطعة الأطراف داخل حديقة منزل عائلتها، في ظروف غامضة لا تزال تفاصيلها قيد التحقيق.
الطبيبة كانت تشتغل بمستشفى ابن باجة والزوج يبلغ عن اختفائها
الضحية، وفق مصادر متطابقة، كانت تزاول مهامها كطبيبة بالمركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة بتازة. زوجها، الذي يعمل بدوره طبيبًا بنفس المؤسسة، تقدم ببلاغ رسمي إلى السلطات بشأن اختفاء زوجته، مدعيا أنها غادرت بيت الزوجية.
بلاغ الزوج أثار استغراب عناصر الدرك الملكي، الذين باشروا الأبحاث الأولية بتنسيق مع الشرطة العلمية، خاصة في ظل تناقضات التصريحات واختفاء المعنية بالأمر في ظروف غير اعتيادية.
الكلاب المدربة تقود المحققين لاكتشاف الجثة
في إطار البحث، استعانت فرق التحقيق بكلاب مدربة، ما مكّن من اكتشاف الجثة داخل مقر إقامة الضحية. المفاجأة كانت صادمة: الجثة وجدت وقد قُطعت أطرافها، مما زاد من غموض القضية وعمّق الشكوك بشأن وجود جريمة قتل متعمدة.
الزوج يغادر المغرب بعد التبليغ
في تطور لافت، كشفت المصادر ذاتها أن الزوج غادر التراب الوطني مباشرة بعد تقديم بلاغ الاختفاء. هذه الخطوة غير المتوقعة ساهمت في تعميق فرضية تورطه المباشر في ارتكاب الجريمة، خاصة أن توقيت المغادرة بدا مثيرًا للشبهات.
تحقيقات مكثفة وتحاليل علمية لتحديد المسؤوليات
ما تزال عناصر الدرك الملكي، بتعاون مع الشرطة العلمية، تواصل تحقيقاتها الدقيقة، من خلال جمع الإفادات من الشهود وأفراد العائلة، وإجراء التحليلات المخبرية الضرورية.
النيابة العامة أمرت بإجراء تشريح طبي للجثة، بهدف تحديد أسباب الوفاة والظروف المحيطة بها.
والتحقيقات ما تزال مفتوحة، في وقت ينتظر فيه الرأي العام كشف الحقيقة كاملة وتوقيف المشتبه فيه الرئيسي، الذي تشير المعطيات الأولية إلى احتمال تورطه المباشر في هذه الجريمة الشنيعة.
