جديد ضلالات ايلال.. بعد «أسطورة البخاري»، حادثة «الإسراء والمعراج أسطورة»!!
هوية بريس – عبد الله المصمودي
بعد الضجة التي افتعلتها مواقع إلكترونية لكتاب “صحيح البخاري نهاية أسطورة” لمؤلفه (مع التحفظ) رشيد ايلال، والذي كان آخر أطوارها، حجز نسخ الكتاب بحكم قضائي بمراكش، بتهمة أن الكتاب يتضمن “مسا بالأمن الروحي للمواطنين ومخالفة للثوابت الدينية المتفق عليها”.
وبعد تصريحه قبل شهور في حوار له مع مجلة “تيل كيل” ادعى فيه “أن ممارسة الدعارة ليست حراما بمنطوق القرآن”، وأنه سيصدر كتابا يتحدث فيه عن الحريات الجنسية في القرآن، ويثبت فيه “بأن المحرم هو إجبار النساء على ممارسة الدعارة”.
خرج علينا اليوم العلامة الفهامة البحاثة، الذي قضى 16 سنة لكتابة “أسطورة البخاري”، بزلة لا تغتفر، ولا يغسل قذارتها نهر ولا بحر، بل فيها تكذيب صريح للقرآن الكريم قبل السنة النبوية التي يتهم محدثيها بالكذب والاختلاق، حيث صرح للموقع المغربي المشهور بمقاطعه المرئية، والذي لا يتوانى عن نشر فضيلة أو رذيلة أو اختلاق أو فرية، وقال الفهامة الأسطوري مبشرا قراءه من العلمانيين والتنويريين وجلاس المقاهي: سأصدر “أواخر هذه السنة كتاب آخر وأتمنى أن يتفاعل معه الناس، وهو كتاب “الإسراء والمعراج.. أسطورة من؟” في سلسلة مواجهة الأساطير التي لحقت بالدين، وليست منه، لأن هذا هو مشروعي الفكري بالأساس”.
هكذا وبكل جرأة ووقاحة يعتبر الكاتب الأسطورة، حادثة الإسراء والمعراج مجرد أسطورة، وربنا سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز عن رحلة الإسراء إلى المسجد الأقصى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” (الإسراء1).
وقال جل في علاه في سورة النجم عن النبي صلى الله عليه وسلم لما أعرج به إلى السماء: “وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ (9) فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ (18)“.
كما وردت الأحاديث الصحيحة الكثيرة في كل كتب السنة النبوية، تتحدث عن حادثة الإسراء والمعراج بإسهاب، وعن الأحكام التي شرعت في هذه الحادثة وأهمها، الركن الثاني للإسلام، الصلاة.
قال الحافظ أبو الخطاب عمر بن دحية في كتابه (التنوير في مولد السراج المنير): “وقد تواترت الروايات في حديث الإسراء عن عمر بن الخطاب وعلي وابن مسعود وأبي ذر ومالك بن صعصعة وأبي هريرة وأبي سعيد وابن عباس، وشداد بن أوس وأبي بن كعب وعبد الرحمن بن قرط وأبي حبة وأبي ليلى الأنصاريين، وعبد الله بن عمرو وجابر وحذيفة وبريدة، وأبي أيوب وأبي أمامة وسمرة بن جندب وأبي الحمراء، وصهيب الرومي وأم هانىء، وعائشة وأسماء ابنتي أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين، منهم من ساقه بطوله، ومنهم من اختصره على ما وقع في المسانيد، وإن لم تكن رواية بعضهم على شرط الصحة، فحديث الإسراء أجمع عليه المسلمون، وأعرض عنه الزنادقة والملحدون يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون” “تفسير ابن كثير” (3/36).
فغريب أمر هؤلاء الذين يتجرؤون بداية على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، بدعوى مخالفة بعض الأحاديث للعقل والواقع، ثم ينتقلون بعد ذلك إلى مهاجمة الشرائع والإيمانيات، ليوجهوا سهام نقدهم إلى القرآن الكريم، وليس آيلال أول من قال إن “الإسراء والمعراج” أسطورة أو خرافة، بل سبقه إليها من طرف أشخاص لا خلاق لهم، ولا عقل ولا هدى يهتدون به.
يذكر أنه قبل أيام خرج علينا أبو حفص رفيقي هو الآخر، مدعيا أن “عذاب القبر ونعيمه مجرد أسطورة وخرافة”!!
والله لو أردت لسردت اسم المستشرق الذي سرقت منه هذه الفكرة القذرة وأسماء كل المستشرقين الذين سرقت منهم كل الأفكار الجهنمية الشيطانية الأخرى.
اسم المستشرق الذي سرقت منه هذه الفكرة القذرة معروف وأسماء كل المستشرقين الذين سرقت منهم كل الأفكار الجهنمية الشيطانية الأخرى.
كتاب (جيل العمالقة والقمم الشوامخ في ضوء الإسلام) موجود pdf يفضح كبار الأقزام المشهورون في العالم العربي من سرقوا ضلالات المستشرقين الحاقدين الحانقين على الإسلام،الذين سرق منهم كويتبنا ضلالاتهم المنحطة المحنطة البائدة وهو من تأليف أنور الجندي رحمه الله الذي كان يصلي العشاء وينام ليقوم دوما قبل الفجر ليتهجد ثم يصلي الفجر ويعكف على القراءة والكتابة حتى فاق عدد كتبه 350 كتابا أما ماقرأه هذا البحر العظيم فالله وحده يعلمه،وصاحب الزعم الضال عن الإسراء والمعراج هو دوركايم.
هذا رجل تافه يشغل أوقات المسلمين بالتفاهات فالواجب عدم الالتفات إليه
الأسطورة لها معنيان، المعنى الأول هو: الخبر التاريخي الذي لا زمام له ولا خطام، يروى هكذا من غير التأكد من صدقه وصحته. والمعنى الثاني هو: الخبر التاريخي الذي يمجه العقل ويرفضه العلم. وقد يجتمع في الأسطورة الوصفان، فتراها متهافتة من جهة النقل ومتساقطة من جهة العقل. فهل حدث الإسراء والمعراج من هذا القبيل.لا طبعا، فالإسراء مصرح به في القرآن في سورة سبحان، والمعراج مومأ إليه في سورة النجم ،والقرآن قطعي الثبوت لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وأما ورود الإسراء والمعراج في الأحاديث الصحيحة فقد بلغ مبلغ التواتر المعنوي المفيد للعلم القطعي. هذا من جهة النقل.
أما من جهة العقل، فليس في حادث الإسراء والمعراج ما يرفضه العقل ويستبعده، بل فيه ما يجتار فيه العقل. ومعروف أن الدين الإسلامي قد يأتي بما تحار فيه العقول ولا يأتي أبدا بما تحكم العقول باستحالته. والإيمان بالإسراء والمعراج فرع عن الإيمان بمن أسرى بعبده ومن عرج به إلى السماوات العلا وهو الله تبارك وتعالى الذي يتصف بطلاقة القدرة وكمال العلم. ومن يشك في الإسراء والمعراج من جهة العقل فإنه جاهل بربه لا يقدره حق قدره.