كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف أنه في “أقل من يومين حدثت فاجعتان مؤلمتان بالمخيمات وبالضبط بنواحي ما يسمى بمخيم الداخلة حيث يتواجد العشرات من الشباب الصحراوي الهارب من جحيم المخيمات و الفراغ القاتل و البطالة الفتاكة”.
وتابع المنتدى المعروف اختصارا بـ”فورساتين” أن “الشباب الصحراوي يتسابق يوميا دون تردد للبحث والتنقيب عن الذهب في ظروف صعبة ويعرض نفسه لخطر الإعتقال والرمي بالرصاص من قبل الجيش الجزائري الذي لا يتوانى في استهداف المجموعات الصحراوية القادمة من المخيمات، ويوجد في السجون الجزائرية مئات الشباب الصحراوي لهذا السبب، والحوادث السابقة شاهدة على قتل و حرق الجيش الجزائري لبعض المنقبين المساكين”.
وأضاف المصدر أن “الفاجعتين الأخيرتين اللتين لا يفصل بينهما سوى يومين فقط، توفي فيهما خمسة أشخاص في الحادثة الأولى نتيجة انهيار بئر للتنقيب عن الذهب، وفي الحادثة الثانية التي وقعت أمس الإثنين، توفي ثلاثة أشخاص في حادث اصطدام سيارتين خلال هربهما من مكان التنقيب بسبب ورود معلومات عن قدوم دورية تابعة للجيش الجزائري”.
فورساتين أوضح أن “الفواجع تتكرر بشكل متواتر داخل المخيمات و في نواحيها، و العائلات تُكْــلَم في أبناءها و فلذات أكبادها ، لكن الدرس المستخلص من تلك الحوادث و سابقاتها: أن الشباب الصحراوي يفضل الموت بحثا عن لقمة عيش قاتلة على أن يلبي دعوات قيادة جبهة البوليساريو للإنضمام لحربها المزعومة”.
وأشار إلى أن “جبهة البوليساريو تحصد الفشل تلو الفشل، إذ لم تستطع اقناع الشباب العاطل داخل المخيمات، و المستعد في سبيل الخروج من جحيم فراغ المخيمات والبطالة الصعبة إلى الموت في طريق البحث عن قوت يومي، يفضل الموت نعم، لكنه لا يقبل الموت أبدا في سبيل مشروع جبهة البوليساريو المتآكل، ويرفض رفضا قاطعا الإنخراط في حربها المعلنة”.
وتابع المنتدى متسائلا “ألم تتعظ قيادة البوليساريو من الأمر بعد هذا كله؟، ألا يكفيها هكذا استفتاء لمعرفة فشل مشروعها، ألا يحدد الصحراويون هكذا مصيرهم وهم يديرون ظهورهم لمشروع الإنفصال بين عائد لأرض الوطن، و بين هائم في دول الجوار، و بين مهاجر إلى أوروبا، وبين طالب للموت في نواحي المخيمات”.
كما أكد على أن “كل هذا أظهر اضمحلال جبهة البوليساريو و نهايتها الوشيكة، بينما قيادة البوليساريو تتمادى في غيها، وتعاكس الحقائق وتتصدى للوقائع، وتستمر في تصديق كذبتها، و تتحدث للعالم كممثل للصحراويين و هي لا تملك تمثيل نفسها، ولم تتعظ من هروب الأبناء، و خذلان الحلفاء، و تخلي الأصدقاء عن دعمها، ولنا في قرار الحكومة الإسبانية خير المثال” .