حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 14 يناير..
هوية بريس- نور الهدى القروبي
لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.
نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.
نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.
فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.
رحيل زين العابدين بن علي هربا من بلده إلى السعودية
يصادف اليوم 14 يناير من عام 2011، رحيل الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي هربا من بلده إلى السعودية، بعد سلسلة من المظاهرات ضد حكمه وسياساته الفاسدة وانتهاكات حقوق الإنسان وغياب الديمقراطية. ويعتبر هذا اليوم هو تاريخ الاحتفال بالثورة التونسية ومولد الربيع العربي.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أعلن في وقت سابق تغيير تاريخ الاحتفال بثورة 2011 إلى 17 دجنبر من كل عام، بدلاً من 14 يناير، معتبراً أن التاريخ الأخير “غير ملائم”.
وعلّل سعيّد قراره بقوله إن “الانفجار الثوري انطلق من سيدي بوزيد (وسط) ولكن للأسف تم احتواء الثورة حتى يتم إقصاء الشعب عن التعبير عن إرادته وعن الشعارات التي رفعها”.
وانطلقت شرارة الاحتجاجات الاجتماعية الأولى في دجنبر 2010 في محافظة سيدي بوزيد، بعدما أضرم الشاب والبائع المتجول محمد البوعزيزي النار في جسمه احتجاجا على تعامل الشرطة معه.
وكان قيس سعيد قد أعلن في 25 يوليوز الماضي عن جملة من التدابير الاستثنائية من بينها تجميد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة، وهو ما اعتبرته حركة النهضة “انقلاباً على الدستور”.
ودعا راشد الغنوشي رئيس البرلمان المجمد ورئيس حركة النهضة إلى الإلغاء الفوري للتدابير الاستثنائية القائمة في تونس.
ويدافع الرئيس سعيد وأنصاره عن قراراته بأنها السبيل الوحيد لإنهاء الشلل الحكومي والقضاء على الفساد، بعد سنوات من الخلافات السياسية والركود الاقتصادي في البلاد، مؤكداً دعمه للحقوق والحريات المكتسبة في تونس بعد ثورة 2011.
أحداث أخرى وقعت في 14 يناير
47 ق.م. – الجيوش المشتركة لكل من گايوس يوليوس قيصر ومثريداتس من پرگامون تنتصر في الحرب السكندرية، على الجيش المصري بقيادة الملك بطليموس الثالث عشر، الذي فر بعد الهزيمة بالقرب من فرع النيل، ثم ما يلبث أن يغرق في النيل.
1911 – تأسيس جريدة فلسطين في يافا لصاحبيها ومحرريها عيسى داود العيسى ويوسف العيسى، وهي جريدة سياسية إخبارية تصدر مرتين في الأسبوع.
1913 – حرب البلقان الثانية: دول البلقان تعاود القتال ضد الدولة العثمانية.
1935 – بدأ تشغيل خط أنابيب النفط الذي يربط بين مدينة الموصل في العراق وميناء حيفا في فلسطين.
1943 – مؤتمر الدار البيضاء: التقى الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل في الدار البيضاء لإجراء محادثات سرية هدفها بحث الخطة الاستراتيجية لمواصلة الحرب العالمية الثانية. آنذاك كان شمال أفريقيا كله تقريباً في أيدي الحلفاء. وتوصل الطرفان إلى رأي مفاده أن الشروع بالقصف المكثف لألمانيا أكثر نفعاً من فتح الجبهة الثانية في اوروبا وفقاً لما كان يريده الاتحاد السوفيتي.
1948 – الهاغانا تبرم صفقة للسلاح مع تشيكوسلوفاكيا بقيمة 1.2 مليون دولار تضمنت توريد 24 ألفاً و500 بندقية وخمسة آلاف رشاش ثقيل و200 رشاش متوسط و54 مليون رصاصة و25 طائرة من طراز مسرشميت، وقد وصلت هذه الأسلحة مع نهاية الانتداب البريطاني على فلسطين.
1956 – المملكة الأردنية الهاشمية تعلن رفضها الانضمام إلى حلف بغداد الذي كانت المملكة المتحدة تقوده ويضم العراق وتركيا وباكستان.
1980 – مجلس الأمن الدولي يتخذ قراراً يقضي بانسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان.
1985 – مجلس الوزراء “الإسرائيلي” يوافق على خطة للانسحاب من جنوب لبنان على 3 مراحل. إلا أنها احتفظت بما سمي “المنطقة الأمنية” في جنوب لبنان. كما سيطر على المناطق الجنوبية، الى جانب القوات الإسرائيلية، ما سمي “بجيش جنوب لبنان”. الا ان المنطقة الأمنية لم تحل في واقع الأمر مشكلة أمن اسرائيل، بل خلقت لها صعوبات ومشاكل اضافية.
1988 – مذكرة فلسطينية من 14 بند تضع شروط لتمهيد الطريق أمام مؤتمر دولي للسلام.
1997 – توقيع اتفاقية الخليل بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل في معبر إيريز بشمال قطاع غزة تتضمن تقسيم مدينة الخليل الفلسطينية بين الجانبين، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في بعض المناطق الفلسطينية.
2000 – اتحاد الكتاب العرب يعلن اختياره لأفضل مائة رواية عربية في القرن العشرين.