“حزب العمال” يلقي السلاح.. وينهي 40 عاما من القتال الدموي ضد تركيا

01 مارس 2025 21:02

هوية بريس – وكالات

أعلن حزب العمال الكردستاني، اليوم السبت، عن وقف إطلاق النار مع تركيا، وذلك عقب دعوة غير مسبوقة من زعيمه عبدالله أوجلان، المسجون منذ أكثر من 25 عامًا، لحل الحزب وإلقاء السلاح، في خطوة قد تمهّد لإنهاء صراع دموي استمر لعقود.



📄 استجابة مباشرة لدعوة أوجلان

جاء في بيان صادر عن اللجنة التنفيذية للحزب أن التنظيم قرر وقف إطلاق النار اعتبارًا من السبت، دعمًا لمبادرة قائده التاريخي، المعروف بلقب “آبو”، مشيرًا إلى التزامه الكامل بتلبية متطلبات هذه الدعوة.

وأكد البيان أن الحزب يتفق مع مضمونها، لكنه شدد على ضرورة تهيئة ظروف سياسية ديمقراطية وأرضية قانونية لضمان نجاحها.

وأفاد البيان أن “قوات الحزب لن تنفذ أي عمليات مسلحة، ما لم تتعرض لهجمات”، مضيفًا أن مسألة حل الحزب وإلقاء السلاح يجب أن تتم تحت قيادة أوجلان.

🏛️ أوجلان يدعو لحل الحزب وإنهاء النزاع

وكان عبدالله أوجلان، البالغ من العمر 75 عامًا، قد بعث برسالة عبر وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (ديم)، الذي زاره في سجنه بجزيرة إيمرالي، دعا فيها المجموعات المسلحة الكردية إلى إلقاء السلاح وحل حزب العمال الكردستاني.

🛡️ ردود فعل تركية ودولية

رحّب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بهذه الدعوة، واصفًا إياها بـ”الفرصة التاريخية“، مؤكدًا أن أنقرة ستراقب عن كثب تنفيذ هذه المبادرة لضمان نجاحها، محذرًا من أي استفزازات قد تعرقلها.

كما صرح نائب الرئيس جودت يلماز بأن هذه الخطوة تشكل بداية جديدة نحو “تركيا خالية من الإرهاب”.

على الصعيد الإقليمي، تباينت ردود الأفعال، حيث أشاد مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، بالمبادرة لكنه أكد أن قواته غير معنية بها، في إشارة إلى استمرار التوتر في شمال سوريا، حيث تنفذ تركيا عمليات عسكرية ضد وحدات الشعب الكردية، التي تتهمها أنقرة بارتباطها بحزب العمال الكردستاني.

🕵️️ الخلفية التاريخية للصراع

تأسس حزب العمال الكردستاني عام 1978، وأطلق تمرده المسلح ضد تركيا عام 1984، مطالبًا بإقامة دولة مستقلة للأكراد، الذين يشكلون نحو 20% من سكان تركيا.

وخلال العقود الماضية، شهد النزاع موجات متقطعة من المفاوضات والانفراجات، إلا أن آخر جهود السلام انهارت في 2015، ليعود الصراع إلى واجهة المشهد الأمني.

🎯 ماذا بعد؟

رغم الترحيب التركي والدولي بهذه المبادرة، إلا أن هناك الكثير من الأسئلة العالقة، خصوصًا فيما يتعلق بمصير القضية الكردية في تركيا وأبعادها الإقليمية، حيث يؤكد المراقبون أن حل الحزب لا يعني بالضرورة نهاية القضية الكردية.

ويرى المحللون أن الحزب يدرك تغير المعادلات الإقليمية، خاصة بعد تراجع الدعم الدولي له، ما دفعه لإعادة النظر في استراتيجيته المستقبلية.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء
19°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة