حملات فيسبوكية للمطالبة بالفتح العاجل للمساجد المغلقة والسماح بصلاتي العشاء والصبح
هوية بريس- حكيم بلعربي
تعرف مواقع التواصل الاجتماعي حملات استنكارية لاستمرار إغلاق المساجد في صلاتي المغرب والعشاء بعد رمضان وبعد أيام العيد…
ومن جهة أخرى تتعالى الأصوات المنددة باستمرار إغلاق نسبة كبيرة من المساجد في استثناء لبيوت الله عن القاعدة العملية لاستئناف الأنشطة في الأسواق والمتاجر والمصانع والإدارات، والنوادي والحمامات وقاعات الرياضة وغيرها…
وفي هذا الصدد كتب الدكتور عصام البشير المراكشي على حسابه: “لا يجوز شرعا الاستمرار في إغلاق المساجد كلها في صلاتي العشاء والصبح، ولا في إغلاق الكثير منها في الصلوات كله”.
ومن جهته استنكر الشيخ الحسن الكتاني -من خلال بث مرئي على حسابه على الفيسبوك- استمرار إغلاق المساجد، وحمل المسؤولية للعلماء والمتخصصين والأساتذة والدعاة والوعاظ و لكل المغاربة للإسهام في رفع هذا الظلم عن بيوت الله من خلال المشاركة بالتدوينات والتعليقات على وسائل التواصل… وتساءل : لماذا يستمر إغلاق 80 في المائة من المساجد والأسواق والإدارات والمصانع والنوادي الرياضية مفتوحة؟
وأكد أن استمرار إغلاق المساجد في الظروف الحالية حرام شرعا، واستنكر حرمان المغاربة في رمضان وبعده من صلاتي العشاء والفجر…”.
وغرد الدكتور حميد العقرة على صفحته :” إن لم تُفْتَح المساجد في جميع الصلوات فاغلقوها، بزاف على الخوف من الوباء. اين موقف الحكومة الملتحية؟!” وفي تغريدة أخرى كتب :” كنت في البادية هذا الاسبوع الوضع يدمي القلب المساجد كلها مغلقة، ترك الناس الصلاة، لا دروس لا جمعة لا حلقات تحفيظ القرآن للأطفال… إلا المساجد لن نسكت عن بقاء إغلاقها”.
واعتبر الدكتور أحمد الويزة في تدوينة على حسابه على الفيسبوك أن “منع صلاتي الصبح والعشاء لم يعد مقبولا على الإطلاق داعيا إلى توقف هذا القرار عاجلا غير آجل”.
فإلى متى تستمر الحكومة والوزارة الوصية عن سياسة صم الآذان وعدم الاستجابة للمطالب الشعبية المطالبة بسرعة إعادة صلاتي المغرب والعشاء مع عودة الحياة لطبيعتها وزوال عذر اكتظاظ التراويح بعد العيد وكذا الاستجابة لمطلب إعادة فتح باقي المساجد؟؟
ألم يكن من اللائق بالحكومة أن تسارع للسماح بصلاتي الصبح والعشاء بعد أيام العيد؟
أم أن الصلاة هي آخر اهتمامات حكومتنا الموقرة؟!
إن تنصيص ديباجة دستور المملكة على إسلامية الدولة يستدعي أن تكون كل القرارات الرسمية في كل الأحوال متماشية مع هذه الإسلامية.
فمن غير المقبول أن يكون الهاجس المادي وضغط الفاعل المهني والتجاري الذي دفع الحكومة إلى التفكير في التعجيل بقرار التخفيف الجزئي بعد أيام العيد مقدما عند مسؤولينا على الاعتبار الديني، فنقدم الأسواق على المساجد، ونقدم العمل على الصلاة… ونحرم من غير مسوغ شرعي المغاربة من الصلوات المفروضة وتضل أكثر مساجد المملكة رهينة التفكير الغريب للمسؤولين.
اللهم من شَقَّ علينا في أمر ديننا فاشقُق عليه.