تنصيب آيت الطالب واليًا بإشراف وزير الداخلية

هوية بريس – متابعات

أشرف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، اليوم الجمعة، على مراسم تنصيب خالد آيت الطالب، وزير الصحة السابق، واليا جديدا على جهة فاس مكناس وعاملا على عمالة فاس، خلفا لمعاذ الجامعي، الذي أنهى مهامه بعد الجدل الذي أثاره مقطع فيديو خلال عيد الأضحى الماضي.

وجرت المراسم الرسمية بمقر الولاية، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية وسياسية، في أجواء تميزت بالتأكيد على أهمية المرحلة الجديدة التي تشهدها الجهة ضمن مسار تحديث الإدارة الترابية وتعزيز الحكامة المحلية.

تعيينات ملكية في إطار دينامية جديدة

يأتي هذا التنصيب بعد أن استقبل الملك محمد السادس، الثلاثاء الماضي، بالقصر الملكي بالرباط، الولاة والعمال الجدد المعينين بالإدارة الترابية، في خطوة تندرج ضمن المقاربة الملكية الهادفة إلى تجديد النخب الإدارية وتكريس الكفاءة في تدبير الشأن الترابي.

كما يندرج تعيين آيت الطالب ضمن تنزيل مضامين النموذج التنموي الجديد، الذي شدد على ضرورة إسناد المسؤوليات الترابية لشخصيات تجمع بين الكفاءة التقنية والخبرة الميدانية، بما يضمن تنفيذ المشاريع التنموية بكفاءة أكبر على المستوى الجهوي.

مسار مهني غني

خالد آيت الطالب، من مواليد سنة 1966، طبيب جراح ومدير سابق للمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، برز اسمه في المشهد الصحي الوطني بعد توليه حقيبة وزارة الصحة في حكومة سعد الدين العثماني الثانية سنة 2019، قبل أن يُعاد تعيينه في نفس المنصب مع حكومة عزيز أخنوش خلفا للوزيرة نبيلة الرميلي سنة 2021.

وظل آيت الطالب في موقع المسؤولية إلى غاية التعديل الحكومي الجزئي في أكتوبر 2024، الذي عُيّن بموجبه أمين التهراوي وزيرًا للصحة، ليعود اليوم إلى الواجهة عبر توليه إحدى أبرز الولايات في المملكة.

مرحلة جديدة في تدبير الشأن الجهوي

يرى متتبعون أن تعيين آيت الطالب على رأس جهة فاس مكناس يحمل دلالات واضحة على توجه الدولة نحو ربط الكفاءة القطاعية بالمسؤولية الترابية، خصوصًا في جهة تُعدّ مركزًا حضريًا واقتصاديًا محوريًا، وتحتاج إلى رؤية تدبيرية منفتحة وممأسسة على النتائج.