دراسة: الحمير أيضا تكره طقس بريطانيا العاصف

01 مايو 2019 19:36

هوية بريس – وكالات

يبدو أن العطل الساحلية في أجواء بريطانيا الممطرة المليئة بالساندويشات المبللة والمصدات الهوائية غير الفعالة لم تكن مصدر بؤس للبريطانيين وحدهم، ولكن الحمير أيضا ثبت أنها تكره هذا الطقس وفقا لدراسة حديثة أجرتها جامعة بورتسموث، بحسب ما ذكره تقرير نشر بصحيفة تلغراف.

وبحسب الدراسة فهذه الحيوانات -التي كانت في يوم ما من أهم وسائل النقل في المنتجعات الساحلية بأسوأ الظروف الجوية- تكره المطر والرياح بل وتندفع للاحتماء حالما تتلبد الغيوم وتنخفض درجات الحرارة.

وبالرغم من وجود معظم الخيول في الخارج بجميع الظروف الجوية فإن الحمير تفضل أن تكون بالداخل ما لم يكن الطقس مشمسا.

وتقول الخبيرة بسلوك الخيول د. لين بروبس “وجدنا أن الحمير تبحث عن ملجأ أكثر من الخيول عندما يكون الطقس عاصفا أو باردا أو ممطرا”.

وهذا له معنى كبير نظرا للتاريخ التطوري لكل أنواع الخيل، ففي الوقت الذي تروض الخيول بالمناطق المعتدلة في أوروبا وآسيا تنشأ الحمير المحلية بالمناطق شبه القاحلة في شمال شرق أفريقيا.

ويعني هذا أن الخيول تميل إلى التكيف بشكل أفضل مع المناخ المعتدل في المملكة المتحدة، في حين تتكيف الحمير أكثر في المناخات الأكثر دفئا وجفافا، بحسب د. بروبس.

وتعلق الخبيرة بقولها “نأمل أن يتم استخدام هذه النتائج من قبل الذين يقدمون الرعاية لأي من النوعين لحمايتهما بشكل أفضل من الظروف التي لا تناسبهما”.

وأجريت الدراسة على 208 من الحمير والخيول الأصيلة بمقاطعتي سومرست وديفون على مدار  16 شهرا حيث تراوحت درجات الحرارة بين 1 – 33 درجة مئوية.

كما تم قياس درجة الحرارة وسرعة الرياح والأمطار والضوء وكثافة ومقدار المضايقات من قبل الحشرات الطائرة في كل موقع، وسجل سلوك الحمير والخيول كلما تغير الطقس.

وبشكل عام، ما لم يكن الجو حارا وجافا تقضي الحمير وقتا أقل بالهواء الطلق مقارنة بالخيل، مفضلة الجلوس في الملجأ، بحسب الدراسة.

وتبقى الحمير في منازلها بنسبة ثلاثة أضعاف مقارنة مع الخيول عندما يكون الجو ماطرا. كما تميل للبحث عن مأوى عندما تنخفض درجات الحرارة عن 14 درجة مئوية.

ووفق الدراسة تسبب هبوب نسيم منعش إلى معتدل في بقاء ​​61% من الحمير في الداخل مقابل 5% فقط من الخيول، في حين أن تسعة من أصل عشرة من الحمير كانت تتجه للداخل عند هطول الأمطار مقابل واحد من أصل خمسة من الخيول.

وقال د. فيث بوردن مدير البحث والدعم التشغيلي في “جمعية ملاذ الحمير” وهي الجهة التي وفرت الحمير المستخدمة في الدراسة السابقة “من المثير للاهتمام أن نرى مثل هذا الاختلاف السلوكي بين النوعين في الالتجاء للمأوى. يؤكد هذا البحث صحة اعتقادنا السائد بأن الحمير بحاجة إلى مأوى في ظروف الطقس العاصف”.

وفي هذه الدراسة، تقول د. بروبس “وجدنا ما لم نكن نتوقعه وهو رغبة الخيول في الحماية من الحشرات أشهر الصيف المشمسة. ومع اقتراب الصيف وموسم الحشرات الطائرة، من الواضح أن كلا من الأحصنة والحمير يحتاجان لمأوى في أوقات مختلفة ولأسباب مختلفة”.

ولهذا تم تشجع مالكي الحيوانات على توفير مأوى مناسب لحيواناتهم على مدار العام حتى يتاح لهم استخدامها أي وقت يشاؤون.

(المصدر: الجزيرة نت).

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M