خبير مغربي: وسائل التواصل الاجتماعي فوضى أخلاقية “مقصودة”
هوية بريس-متابعة
قال خبير أخلاقيات الإعلام والاتصال، هشام المكي، في حديثه عن وسائل التواصل الاجتماعي، إنه وباستثناء بعض القيود المعروفة على تداول محتويات بعينها (إباحية أو عنيفة مثلا…)، فإنه يلاحظ غياب قواعد أخلاقية واضحة لتنظيم استخدام منصات التواصل الاجتماعي خصوصا.
واعتبر أن هذا الأمر فوضى أخلاقية مقصودة، تسهل على الفاعلين الكبار مهمة استغلال الأفراد وبيع خصوصياتهم تجاريا. كما يمكن وصف الضوابط الأخلاقية الحالية “بأخلاقيات المحتوى”، إذ تقوم على تقييد أو حضر تبادل ونشر أنواع معينة من المحتويات. وأفترض أن الاجتهاد في تطوير أخلاقيات ضمن هذا التوجه هو مهم لكنه غير كافٍ نهائيا لتأسيس أخلاقيات فاعلة لمنصات التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك في ملخص لورقتي بحثية تقدم بها هشام المكي في مؤتمر شبكات التواصل الاجتماعي والاستقطاب الإيديولوجي، المنظم من قِبل مركز الجزيرة للدراسات وجامعة قطر يومي 1 و2 مارس 2023، والتي عنونها ب ‘‘أخلاقيات شبكات التواصل الاجتماعي: من أخلاقيات المحتوى إلى التصميم الأخلاقي. (فيسبوك نموذجا)‘‘.
وأضاف المتحدث في ملخص ورقته البحثية، ‘‘إن مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالتحيزات الكامنة ذات التوجهات التجارية والإيديولوجية والسياسية، في مقابل مستخدمين غير مؤهلين نهائيا لقيادة استخدامات واعية ومتحررة من تلك التوجيهات الخفية‘‘.
وأوضح أن الأمر لا يرتبط فقط بتوجه مواقع التواصل الاجتماعي نحو شرائح اجتماعية واسعة ذات مستوى بسيط من التعليم؛ وإنما يعود ذلك أساسا إلى تصميم مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يضمن إدمان المستخدمين، ويوجههم نحو أشكال بعينها من الاستخدام تغذي التوجهات التجارية لتلك المنصات.