دموع التماسيح.. وحق الطفل المولود من علاقة زنا في النسب!
هوية بريس – متابعات
تحت عنوان “دموع التماسيح”، وجه د.خالد الصمدي رسالة إلى الذي يتباكون على حق الطفل المولود من علاقة زنا في النسب، قائلين ما ذنب هذا الطفل الذي جاء إلى هذا الوجود ولم يكن له في ما يد في ما صنع والداه، حين عبثوا بنطفهم ذات يوم في نزوة عابرة وعلاقة غير محسوبة؟
وأضاف كتابة الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي “كيف تتباكون بكاء التماسيح على وضع هذا الطفل البريء وقد دافعتم باستماتة عن الحرية الفردية في العلاقة بين الجنسين، وإلى رفع التجريم عن الزنا واعتبرتموه حرية شخصية في التصرف في الجسد، ودعوتم إلى توزيع العوازل الطبية وموانع الحمل في الطرقات، ودعوتم الى حرية الاجهاض، وروجتم في وسائل الاعلام أن هذا الشكل من الحمل لا ينبغي أن ينظر اليه بنقص بقدر ما ينبغي تقبله بزعم أنه واقع لا يرتفع وينبغي القبول به،
واعتبرتم تنظيم العلاقات الاجتماعية بالحشمة والستر تخلفا وتحجرا،
حتى إذا وقع الحمل غير المرغوب صرتم تبحثون له عن أقرب طريقة للتخلص منه بالاجهاض، ورمي الأجنة في مطارح النفايات، ومن نجا منهم من هذه الكارثة صرتم تبحثون له يمنة ويسرة عن نسب وعنوان، عن طريق الدعوة إلى استخدام التحاليل الطبية، وحتى وإن نسبتموه لأب من زنا بأي طريقة كانت فسيعيش هذا الطفل البريء أو الطفلة البريئة عاهات نفسية مستدامة حين يصير شابا ويعرف أنه ابن علاقة غير شرعية، وسوف تتجنب الأسر مصاهرته مستقبلا إن رغب في الزواج حرصا على استمرار واستقرار أنسابهم الشرعية، وسينقم هذا الشاب وهذه الشابة على المجتمع الذي لم يحميهم قبل الحمل بقوانين زاجرة، وستكثر الجرائم والانحرافات في صفوف الذكور والإناث، وسيخرج معظمهم إلى سوق النخاسة حيث تباع اللحوم بأبخس الاثمان فيحدث الحمل غير المرغوب فيه مرة أخرى في دورة مأساوية جديدة تتوسع وما لها من قرار”.
وشدد الخبير الدولي في مناهج التربية والتعليم على أن “شريعة الإسلام قطعت الطريق على هذا الوضع الكارثي بإجراءات مسبقة فقال تعالى “ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا” ومن سوء السبيل ضياع حقوق أطفال أبرياء في التنشئة الاجتماعية داخل أسرة شرعية متماسكة قوية.
وقال “وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت” والاجهاض صيغة عصرية من ذلك،
وأمر بالزواج الشرعي وتسهيل شروطه حرصا على نقاء الأنساب، وتكوين أسر مستقرة تقوم على السكينة والمودة والرحمة فقال صلى الله عليه وسلم “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه”،
ونظم العلاقات الاجتماعية على أساس الاحترام والحشمة والوقار فقال في سورة النور “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ۚ ذلك أزكى لهم ۗ إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها”.
كل ذلك صيانة للنطف من العبث والعلاقات الاجتماعية من التلاعب حرصا على طهارة ونقاء الأنساب، وصيانة حقوق الأطفال في التنشئة القانونية والنفسية والاجتماعية السليمة،
فمن يريد العبث بهذه البنية السوية ثم يبكي على على نتائج ذلك بكاء التماسيح على طفل بريء جاء نتيجة نزوة عابرة إلى مجتمع كسيح؟ ألا هل بلغت اللهم فاشهد”.اهـ