خطير.. مسلسل رمضاني مغربي يروّج لتعاطي السجائر الإلكترونية

10 أبريل 2022 17:21
المكتوب

هوية بريس – عبد الله المصمودي

أثارت مشاهد من المسلسل التلفزيوني المغربي “لمكتوب” الذي يعرض في شهر رمضان على القناة الثانية، تظهر تعاطي أحد ممثلاته السجارة الإلكترونية، الكثير من السخط، على اعتباره يروج لتعاطي هذا الخطر ومن طرف الإناث، كما يظهر أنها عادة تخص الطبقة الراقية ما يعتبر تشجيعا على إفساد الناشئة.

صفحة مضمار (Medmar) على فيسبوك علقت على هذا السلوك المنحرف، وجاء في منشور لها:

“إذا لم يكن أبناءكم يعلمون شيئا عن السيجارة الإلكترونية والشيشة أو يهتمون بها، فالتلفزة العمومية ستتكفل بذلك وتجعل هذه الموبقات تبدو عادية ورائجة ومطلوبة، بما في ذلك لدى النساء، حتى يطبع المتلقي مع الأمر، بل ويعتبره “كلاص” ولصيقا بالطبقة الراقية وبالتالي دليلا على الغنى والتحضر..
الحمد لله أنني لا أشاهد القنوات الوطنية، وأن رمضان شهر عبادة وليس شهر فرجة، ولكن ماذا عن أطفالنا الذين يقلدون كل ما يرونه؟

بالموازاة مع مهزلة مسلسل “فتح الأندلس” وتزويره للتاريخ، ابتلينا إما بمسلسلات تافهة أو أخرى تعلم الناشئة الخبائث..

مشاهدة هذه الأمور عرضيا في الشارع شيء، والإشهار الضمني لها وتكريسها على شاشة التلفزة الوطنية بالاستعانة بأموال دافعي الضرائب أمر آخر”.

وجاء في تعليق على المنشور “لا نشاهده ولله الحمد والمنة.. سيحاسبون على كل صغيرة وكبيرة ظلموا فيها الناشئة وغير الناشئة.. سيحاسبون على كل سنتيم وليس درهم أنفق لهدم الأخلاق التي جاء الرسول عليه الصلاة والسلام ليتممها لأنها أصل عند المسلم.. سيحاسبون في الدنيا أولا ثم الآخرة أمام الخلائق كلها.. دمروا جيلا كاملا.. أصبحنا نعاني حتى نغير فكرة خبيثة ومتسخة أرادوا ترسيخها في عقول الصغار.. نقول بكل حرقة ومن القلب: حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم جميعا”.

هذا ناهيك عن كل القيم الفاسدة والمنحرفة التي تعلمها وتشجع عليها هاته الإنتاجات التي لا تراعي قيما ولا سلوكا ولا أخلاقا ولا زمنا فاضلا، بل هدفها الأعظم تحقيق أكبر عدد مشاهدات لتحقيق مداخيل كبيرة وضخمة وإن كانت على حساب كل شيء، حتى الدين، وذلك مرفوض ولو كان تحت مبرر تصوير الواقع ونقله في مشاهد متلفزة، لأننا نحتاج إلى مشاريع إصلاحية لا إلى إنتاجات تزيد الفساد فسادا، بل تصير من أهم عوامل هدم المجتمعات وإفساد الناشئة.

في الأخير تجدر الإشارة إلى أنه في مثل هذه التجاوزات لابد أن تتدخل الهيئات والمؤسسات والجمعيات التي تهتم بسلامة الناشئة، وبأخلاقها وقيمها، والتي تعمل جاهدة على حمايتها من السلوكيات المنحرفة والمؤذية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M