دولة إسلامية تستأنف تصدير القمح إلى المغرب بعد توقف 16 عامًا

هوية بريس – متابعات

أعلنت شركة السكك الحديدية الوطنية الكازاخستانية “كازاخستان تيمير جولاي” رسميًا عن استئناف تصدير القمح إلى المغرب، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ عام 2008، وتأتي في سياق تَوَسُّع كازاخستان في أسواقها الخارجية بعد موسم استثنائي من الإنتاج الوفير للحبوب.

ويمثل هذا القرار عودة لتعاون تجاري بدأ عام 2004 بين البلدين، حيث كانت كازاخستان تُصدِّر كميات محدودة من القمح إلى المغرب، قبل أن تتوقف تلك العمليات سنة 2008 بسبب ظروف متعددة.

📦 تفاصيل أول شحنة إلى المغرب

انطلقت أول شحنة ضمن هذا المسار التجاري المجدد من محطة “جانا ييسيل” الواقعة في منطقة “أكمولا”، إلى جانب محطة “ساريكول” في “كوستناي”، حيث تم تحميل 105 عربات قطار بالقمح.

عبرت هذه الشحنة طريقًا متعدد الوسائط، مرورًا عبر لاتفيا، ثم نُقلت بحرًا من ميناء “لييبايا”، في اتجاه المغرب. ويُرتقب أن تشمل العملية تصدير ما مجموعه 60 ألف طن من القمح الكازاخي، عبر 17 قطارًا، ما يعكس البعد اللوجستي الكبير لهذا الخط التجاري الجديد.

🌍 المغرب ضمن خطة استراتيجية للتصدير

تندرج هذه المبادرة في إطار جهود وزارة الزراعة الكازاخستانية لتنويع شركائها التجاريين، وفتح منافذ جديدة أمام فائض إنتاجها من الحبوب. ولا يقتصر التوسع على المغرب، بل يشمل أيضًا أسواقًا استراتيجية في:

• أفغانستان

• إيران

• أذربيجان

• أرمينيا

• جورجيا

• دول جنوب شرق آسيا

وتستفيد كازاخستان من موقعها الجغرافي ومجموعة من الموانئ المطلة على بحر آزوف، البحر الأسود، وبحر البلطيق، لتأمين شحنات مستقرة وفعالة نحو مختلف الوجهات العالمية.

كما تشكل عودة القمح الكازاخي إلى السوق المغربية فرصة لتعزيز الأمن الغذائي في المملكة، وتنويع شركاء التوريد، في ظل تحديات عالمية تشهد تقلبات في أسعار الحبوب وسلاسل التوريد.