د.البشير ينتقد استدلالات يعتمدها سياسيون لتبرير مواقفهم وأفعالهم
هوية بريس – يوسف أومحا
لم يعد السياسيون في مجتماعتنا يجدون صعوبة في الاستدلال والدفاع عن مواقفهم، ولو لم تقبلها العقول السليمة في المجتمع، ومن هذا المنطلق انتقد المدير العلمي لمركز إرشاد، الدكتور عصام البشير، بطلان الكثير من الاستدلالات التي يعتمدها بعض السياسيين في تبرير مواقفهم وأفعالهم.
وكتب د.عصام على صفحته الفايسبوك:
من باطل الاستدلال المنتشر اليوم: تسويغ بعضهم كل انحراف يقع فيه أهل السياسة، بأن السياسة فن الممكن لا الواجب، وأنها مبنية على التغير وعدم الثبات، وأنها تخضع للمصالح المادية لا للقيم..
-ويشبه هذا من يسوّغ الربا بكون الاقتصاد العالمي قائما عليه، وتفسخَ الأخلاق بكون المجتمعات مبنية عليه، وبيع الخمور بكونه يدر على الدولة والمجتمع مداخيل مادية كبيرة، وهلم جرا.
-وجماع هذا الاستدلال: الخضوع للواقع المخالف للشرع، ونشر اليأس من تغييره ومحاولة إصلاحه، مع تسويغ منكراته بما فيها من مصالح – ولا تخلو معصية من مصلحة، ولكن الشأن في موازنتها بما فيها من المفاسد!
-إن واجب المسلم أن يصلح السياسةَ بالشرع، فتكون القيم الدينية السامية حاكمة عليها، لا أن يستكين لتأصيلات الساسة المفسدين، الذين يريدونها سياسة مكيافيلية نيتشوية متحررة من القيم الأخلاقية والمرجعيات الدينية!
-فإن عجز عن التغيير باليد، فباللسان ثم الجنان، فهذا واجبه في الشرع، ومراد الله منه صريحا؛ لا أن يخوض مع الخائضين في وحلهم المتنجس، ثم يعتذر بأنه لا يستطيع – وهو في الوحل – رفع النجاسة عن نفسه!اهـ