د.بنكيران يكتب عن: عبارة “أنا عبد مأمور” و”أطبق التعليمات”

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور رشيد بنكيران “في الدين الإسلامي العظيم، لا مكان لعبارة “أنا عبد مأمور” سوى إذا كان الآمر هو الله عز وجل، أما غيره من الآمرين فلا بد أن تنظر في موضوع الأمر أولا:

أهو حق أم باطل؟ أهو مشروع أم ممنوع؟ أهو عدل أم ظلم؟ فإذا كان حقا، أو مشروعا، أو عدلا فنفذ الأمر، أما إذا كان باطلا، أو ممنوعا، أو ظلما فلا يسوغ لك تنفيذه بدعوى “أنا عبد مأمور” ، وأنا أطبق التعليمات، وأنا جاءني الأمر من المسؤول الأكبر… من الفوق…”.

وأضاف مدير معهد غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات، في منشور له على حسابه في فيسبوك “فمعاني هذه الأقوال وما يشبهها ليست أعذارا شرعية تسمح لك بتنزيل الظلم والعدوان على الناس؛ {وَلَا تَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَ ٰ⁠نِۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ}.

وتابع بنكيران، في منشوره “في المحنة المشهورة للإمام أحمد، التي دخل بسببها إلى السجن ونكل به، سأله السجان:

هل هو من أعوان الظلمة؟

فكان جواب الإمام فيما معناه:

بل أنت من الظلمة، أما أعوانهم فهم الذين يسهرون على راحة الظلمة أو يساعدونهم في أمورهم الجانبية التي لا علاقة لها مباشرة بالظلم”.

ولهذا أقول لإخواننا القدامى ولغيرهم على وجه العموم، يضيف بنكيران “الذين دخلوا إلى مواطن القرار وحقول الأمانة وتحملوا المسؤولية بهدف الإصلاح من الداخل!!؟، إلا أنهم للأسف الشديد نفذوا أوامر مخالفة لعدل الله المطلوب، بل أصبحوا أدرعا للسادة: لقد أصبحتم مشاركين في الظلم؛ ظلمة مثل الآمرين، وليس فقط أعوان الظلمة، ولن تنفعكم عبارة “أنا عبد مأمور، وأطبق التعليمات””.