د.يوسف فاوزي: “نظرية التطور”.. ذراع الإلحاد

بالنسبة للملحد فإن نظرية التطور هي الأفيون الذي يخدر العقل ويجعله يقبل الانتقاء الطبيعي كقوة خالقة وبعد هذا يتم استبعاد الإله من الصورة.

قال الكاهن دوكنز في كتابه صانع الساعات الأعمى..

“على الرغم من أن الالحاد كان موجودا قبل داروين، إلا أن داروين أعطى الملحدين أساسا علميا “(1)

داروين نفسه لم يكن مطمئنا للايمان الديني، فقد كان يعتقد “أن كل الكائنات الحية تنحدر من سلف مشترك. ولم يُنسب هذا النوع إلى الخلق الالهي ، بل كان نتاج عملية ميكانيكية عمياء تغيرت على مدى ملايين السنين، لم يصدق داروين كلمة واحدة من قصة الكتاب المقدس عن الخلق. تحدث جميع التغييرات عن طريق الطبيعة ولا دور للخالق (2)

كان الانتقاء الطبيعي لدى داروين هو القوة الخالقة التي ينسب لها تصميم الانواع, مع تقدمه في العمر تطورت أفكار داروين حتى تخلى تدريجيا عن أفكاره اللاهوتية، أصبح لا أدريا في سنوات عمره الأخيرة (3)

ببساطة فإن التطور كنظرية علمية يجعل الإلحاد أكثر اكتمالا، بدون نظرية التطور سيبدو الالحاد غاية في السخافة، يمكنك القول بكل أريحية أن نظرية التطور هي الذراع العلمي للالحاد،

يشرح Michael Ruse أستاذ الفلسفة وعلم الحيوان كيف قامت النظرية باستبعاد الخالق من الصورة.

يقول..

” تدعي الداروينية أن جميع الكائنات هي نتيجة لعملية بطيئة طويلة من التغيير الطبيعي بواسطة آلية تعرف باسم الانتقاء الطبيعي، من الاشكال البسيطة إلى التنوع المعقد، إذا كنت تريد أن تجعل هذا الأساس لإنكارك لوجود الله، فلا يمكنني أن أوقفك. ولا يمكنني منعك”(4)

الخلاصة

لو كانت النظرة المادية لنظرية التطور صحيحة فسنكون مجرد ألات بيولوجية انتجتها عمليات ميكانيكية عمياء، ألات لا تفكر، لا تملك ارادة حرة، لا تملك وعي، لو كنا حقا منتج لعمليات ميكانيكية عمياء فلن تكون عقولنا مؤهلة للفهم والاستنتاج ولا لإدراك الحقائق كما تفترضه الخرافة التطورية… راجع (5)