كتب ذ. حماد القباج تعليقا على كلام للكاتب الجرائدي العلماني سعيد الكحل في مقطع له يدعي فيه أن “تصويت الحداثيين ضد حزب العدالة والتنمية في استحقاقات 7 أكتوبر 2016 واجب وفرض عين”؛ تدوينة في صفحته على “فيسبوك”، جاء فيها:
“فيديو: العلماني سعيد لكحل يعتبر تصويت الحداثيين ضد حزب العدالة والتنمية واجبا وفرض عين!
وأعضاء حزب الأصالة والمعاصرة يصفقون له.
ولو قال إسلامي: التصويت للعدالة والتنمية فرض عين؛ لقامت قيامة الصحافة وسمعنا خطابات بليغة في استنكار توظيف الدين في السياسة وإضفاء الصبغة الدينية على التنافس الحزبي..
نعم.. لو قال داعية أو خطيب: بأن التصويت ضد الأحزاب العلمانية فرض عين؛ لكان لكحل أول من ينكر عليه ويتهمه بالفكر المنغلق ومعاداة الحداثة وإقحام الدين في السياسة واستعمال مصطلحات دينية في المجال المدني..
وإذن لدشنت جريدة الأحداث ضده حملة شرسة..
ولو كان قيما دينيا لبادر التوفيق إلى عزله..
ولطلعت علينا القناة الثانية بنشرة إخبارية تقول فيها: “رجل دين متطرف يبلقن المشهد السياسي ويستغل منصبه الديني لدعم حزب العدالة والتنمية ويخلق جوا من التقاطب والاصطفاف على أساس ديني”
وبعدها سيصدر حزب الأصالة والمعاصرة بيانا شديد اللهجة يتهم فيه بن كيران بتوظيف الرموز الدينية في التنافس السياسي
ثم يحمل (المفكر النابغة)! أحمد عصيد قلمه ليكتب عن فضائل العلمانية والتي منها عدم توظيف الدين في السياسة..
أما وقد جاءت من سعيد لحكل.. فهو رأيه والدستور يكفل حرية التعبير والإنكار عليه ظلامية وتخلف وماضوية وووو
ولو أصدرت حركة التوحيد والإصلاح بيانا ضده؛ لكتبت الأحداث المغربية قائلة: الحركة الظلامية تتهجم على رأي مفكر حر وتدعو لمنعه من حقه في التعبير..
أفحلال عليكم أيها العلمانيون وحرام علينا؟!!
قد لا نستغرب هذا الموقف من السيد سعيد لكحل العلماني؛ بقدر ما نستغرب موقف متدينين يقاطعون الانتخابات لأن بن كيران لم يفعل شيئا!!!
نعوذ بالله من زمن يصير فيه أهل الباطل أشد وعيا بأهمية المدافعة السياسية ومنافحة عن علمانيتهم من أهل الحق..”.