ذ.درواش: من “الاختيار” المصري إلى “الإخوان” المغربي!!
هوية بريس – ذ.نور الدين درواش
كفى!!! فقد انكشفتم!!!!
من أقبل على الله واستقام على طريق الهداية بصدق، عاش أرقى وأنقى وكان قلبه أصفى، ووجهه أبهى وإن حاول الإعلام الكاذب والدراما الفاسدة تشويه صورته وتسويد ملامحه وتلويث سمعته وتنفير الناس عنه ضمن ما أضحى يعرف بالإسلامفوبيا.
فشتان بين نور وجوه الخارجين من المساجد، والتالين للقرآن والحاضرين مجالس الذكر والإيمان والواقفين عند حدود الرحمن؛ وبين سواد وجوه الخارجين من الحانات والنوادي الليلية والغارقين في الزنا والخنا والمخدرات والموبقات.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: “إن للحسنة ضياء في الوجه، ونورا في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سوادا في الوجه، وظلمة في القبر والقلب، ووهناً في البدن، ونقصا في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق“.
والشباب المغربي والعربي والمسلم قد يقع في المعاصي والذنوب لكنه لا يقبل الدفاع عنها وتلميعها والتطبيع معها والاصطفاف في خندق دعاتها وحماتها وناشريها، لأنه شباب يحب الله ورسوله ودين الإسلام وإن غلبته الشهوة وغرته النفس الأمارة بالسوء واستهوته الشياطين.
ولهذا فهذا الشباب حين تضيق عليه الدنيا بما رحبت وتغلق في وجهه الأبواب ويخنقه البعد عن الله؛ ولا يجد السعادة ولا الراحة ولا الطمأنينة في حياة التيه والمعاصي والذنوب والغفلة، فإنه يعلم أن لا ملجأ من الله إلا إليه وأن لا راحة للقلب ولا سعادة للنفس ولا طمأنينة للروح إلا في طاعة الله والإقبال عليه والأنس به..
قال سبحانه: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً).
وما صور الازدحام القياسي والإقبال غير المسبوق هذه السنة على المساجد عبر العالم والمصليات في رمضان والعيد إلا دليل على تجذر الإيمان ورسوخ العقيدة الإسلامية في نفوس الشعوب المسلمة.
فوفروا أموالكم (بل أموال شعوبنا) وإنتاجاتكم فإننا شعب رضع الإسلام مع حليب الأمهات.
ولا تكونوا كالذين قال فيهم سبحانه: (إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَٰلَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ).
أيها الشباب؛ والله لا أجد عبارة تختصر ما يريده منا الله، وما يريده منا هؤلاء إلا قوله سبحانه: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا).