ذ. طارق الحمودي يكتب: ملاحظاتي على تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة التونسية المثير للجدل!!
هوية بريس – عبد الله المصمودي
نشر الأستاذ طارق الحمودي على حائط حسابه في فيسبوك، تحت عنوان “ملاحظاتي على تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة التونسية المثير للجدل”، تعليقه على جرأة النظام التونسي بقيادة السبسي على الأحكام الشرعية، وذلك بتغيير أحكام الإرث، وإباحة الشذوذ من لواط وسحاق وتسيب جنسي.
وكتب الباحث في تاريخ الحضارة والفكر في تدوينته:
“تابع الناس ردود الأفعال على ما ورد في تقرير لجنة الحريات في تونس التي أنشأها الرئيس التونسي الشاب القايد السبسي لإعادة النظر في مسائل من ثوابت الأحكام الإسلامية وقد لاحظت أن كثيرا من الناس اشتغلوا بنقد تفاصيل التقرير ولم ينتبهوا إلى ما سأنبه عليه وربما نبه عليه غيري…
1- حرص واضعو التقرير في المدخل في الصفحة (2) على الإشادة بالتجربة العلمانية زمن بورقيبة العلماني المتطرف الخبيث،ونبهوا على أن ما فعلوه استمرار لما بدأه بورقيبة عليه من الله ما يستحقه.
2- تتكون اللجنة من أربع إناث وخمسة ذكور، وهذا مخالف لمبدأ المساواة الذي دعت إليه اللجنة.
3- تتكون اللجنة من قاضي ومحامية وأستاذ للقانون الدولي وأستاذ في القانون العام وباحثين في علم الإنسان “الأنثروبولوجيا” وكاتب… ومخرجة أفلام!!! ومتخصص في “تاريخ”.. الفكر الإسلامي… وهذا يعني غياب المتخصصين في الفكر الإسلامي وتراثه..وفرق بين دعوى معرفة تاريخ الفكر وبين ممارسته…
4- بعدما قرأت ديباجة التقرير ومدخله اكتشفت أن اللغة المستعملة ليست غريبة عني.. والذي يغلب على ظني قريبا من اليقين أن الذي كتب الديباجة في شقها الفكري هو عضو اللجنة عبد المجيد الشرفي أحد العلمانيين المتطرفين وأشدهم عداءا لإسلام وشريعته،فالرجل صرح في بعض مؤلفاته التي قرأتها بأن الشريعة الإسلامية منسوخة ولا قيمة لها اليوم ، فعبد المجيد الشرفي هو من تولى الجانب الفكري وحشى التقرير بزبالة آرائه وتستر بدعوى الاجتهاد وهو أمي وجاهل في الفكر الإسلامي، وكتبه شاهدة على ذلك، وهو من تولى كبر الطعن في أحكام الشريعة في الشريعة بطريقة خبيثة ماكرة مفضوحة، والآخرون تبع له،وحسبهم تحرير الجوانب الحقوقية والقانونية في التقرير.. أما العمق الفكري فالمسؤول عنه هو عبد المجيد الشرفي العلماني المتطرف.
5- مارس أعضاء اللجنة نوعا من النفاق ،حيث تحدثوا بلغة المسلم الغيور على دينه المستمد لفكره منه زاعمين الاجتهاد وفق المقاصد والمصلحة، ولا أحد منهم يعرف من ذلك شيئا،إنما كان القصد عندهم تمرير الكفر بالإسلام بطريقة ملاحدة الباطنية والزنادقة القدامى
6- حرصت اللجنة على الاستمداد من الفلاسفة والمعتزلة بل صرحت بذلك في مواضع من الصفحة (9)، وهذا معروف عندنا، فالعلمانيون المتطرفون الحاقدون بحثوا في تاريخ الإسلام عن فرق شاذة يستطيعون استغلال فكرها لضرب الشريعة الإسلامية…
7- ومما أثار انتباهي دفاعهم عن الملاحدة واللادينيين في التقرير في الصفحة (37) وهذه سابقة ونوع من الإبداع السخيف.
8- وجود باحثين في الأنثروبولوجيا دليل واضح على أن اللجنة سلكت في قراءتها للشريعة الإسلامية سبيل الباحثين الفرنسيين الملاحدة والزنادقة.
9- تغييب المتخصصين في الفكر الإسلامي وممثلين عن الزيتونة وعلماء تونس دليل على أن الإقصاء كان مع سابق إصرار وترصد.. وأن المقصود نشر الزندقة والإلحاد والإباحية الجنسية.
10- للفكر دور كبير وخطورة ظاهرة في توجيه الممارسة والقانون والسياسة، ولابد أن مستشارين منالمؤسسات الاستشراقية والأمنية الفرنسية أو الأمريكية أو هما معا شاركت اللجنة في وضع التقرير ليتفق مع توصيات تقرير راند الأمريكي التابع للمخابراتي الأمريكية.
فيحق للشعب التونسي أن ينتقد التقرير وواضعيه واللجنة ومنشئها…
ومع كل هذا.. يخرج بعض أعضاء اللجنة يتمنون أن نسلك في المغرب مسلكهم المتخلف العفن.
فالمرجو من إخواننا التونسيين وغيرهم الانتباه إلى أصول التقرير قبل جزئياته”.