رئيس الحكومة السابق يدخل على خط تعديل مدونة الأسرة
هوية بريس – متابعات
شدد الرئيس السابق للحكومة المغربية، الدكتور سعد الدين العثماني، على أن تعديلات مدونة الأسرة يجب أن تهدف إلى تقوية مؤسسة الأسرة ودرء الإشكالات التي تهددها، مع الوعي بأن المدخل القانوني إنما هو مدخل واحد لهذا الغرض، من بين مداخل ثقافية وتربوية واجتماعية متعددة”.
وأضاف العثماني ضمن ندوة نظمتها منظمة نساء العدالة والتنمية، يوم الثلاثاء 21 فبراير الجاري، عبر تقنية التناظر عن بعد بعنوان:” مدونة الأسرة وسؤال المرجعية الإسلامية”، أن عدم رعاية قيمة العفة بوصفها قيمة القيم في إنشاء الأسرة ورعايتها والمحافظة عليها، سيضر بالأسرة بشكل كبير، مشددا على أن العفة في الإسلام قيمة عليا في العلاقات الاجتماعية، والمحافظة عليها مقصد أساسي من مقاصد الشريعة الإسلامية والمطلوب من القوانين تيسير العفة وليس تعقيدها.
وفي نفس السياق، اعتبر العثماني، بخصوص المادة 400 من مدونة الأسرة، والتي أطرت الاجتهاد القضائي، أن الهدف منها هو الاستجابة للنوازل التي لا تتضمن المدونة حلولا لها.
وهي بحسبه وسعت الاجتهاد الذي يلجأ إليه القاضي بشكل كبير، وسمحت له بالرجوع إلى الفقه المالكي دون إلزام بالراجح أو المشهور فيه، وأيضا فتحت المجال لأي اجتهاد ولو خارج الفقه المالكي، مع اشتراط أن يراعي تحقيق قيم الإسلام في العدل والمساواة والمعاشرة بالمعروف، معتبرا أن بقاء هذه المادة شيء إيجابي، ويجب المحافظة عليه لأنها مؤطرة بالمرجعية الإسلامية.
ومن جانبهن، أكدت المشاركات في الندوة على أن التعديلات المرتقبة يجب أن تدعم الأسرة المغربية وتيسر إنشاءها ورعايتها والمحافظة عليها، واعتبرن أن تحقيق هذه الأهداف يحتاج إلى تقوية دور المؤسسات المختصة، ودور المجتمع المدني المهتم بذلك.