ردا على تصريحات ترامب .. منظمة الصحة العالمية تؤكد أن كورونا طبيعي المنشأوية بريس – متابعات
هوية بريس – متابعات
جددت منظمة الصحة العالمية يومه الجمعة القول بأن فيروس كوفيد-19 من أصل طبيعي بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه شاهد أدلة على أنه صنع في مختبر صيني.
وردا على سؤال حول ما ادعاه ترامب، خلال مؤتمر صحافي افتراضي، شدد مسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين على أن منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة “استمعت مرارا وتكرارا إلى العديد من العلماء الذين نظروا في تسلسل جينوم” الفيروس، وقال “نحن متأكدون من أن هذا الفيروس طبيعي المنشأ”، مكررا الموقف الذي عبرت عنه المنظمة سابقا.
وقال راين “المهم هو أن نثبت من هو المضيف الطبيعي لهذا الفيروس”، مشددا على ضرورة فهم “كيف تم اختراق حاجز الأنواع بين الحيوان والبشر”، مضيفا “والغرض من فهم ذلك هو أنه يمكننا وضع تدابير الوقاية والصحة العامة اللازمة لمنع حدوث ذلك مرة أخرى في أي مكان”.
في غضون ذلك، واصل مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الجمعة رده على الانتقادات التي وجهها ترامب على وجه الخصوص لمنظمته، قبل أن يعلق التمويل الذي كانت تحصل عليه من واشنطن بعد اتهامها بالتقليل من خطورة تفشي المرض وبتملق الصين.
وقال تيدروس إن منظمة الصحة العالمية وجهت إنذارا على أعلى درجة بإعلانها أن تفشي كوفيد-19 يشكل “حالة طارئة للصحة العامة تثير قلقا دوليا” في 30 يناير، عندما لم تكن قد سجلت وفيات وإنما 82 إصابة فقط خارج الصين، وقال في مؤتمر صحافي الجمعة “لم نضع أي وقت. كان لدى العالم الوقت الكافي للتدخل”.
وكانت الاستخبارات الأميركية قد أعلنت أمي الخميس أنها توصلت إلى خلاصة مفادها أن فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم “نشأ في الصين لكنه ليس من صنع الانسان أو معدلا جينيا”
وقال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية “دأبت أجهزة الاستخبارات بأسرها على تقديم الدعم الحاسم بشكل مستمر لصناع السياسات الأميركية وهؤلاء الذين يستجيبون لفيروس كوفيد-19 الذي نشأ في الصين”، وأضاف “وتلتقي أجهزة الاستخبارات ايضا مع الاجماع العلمي الواسع بأن فيروس كوفيد-19 ليس من صنع الإنسان أو معدلا جينيا”.
وذكرت تقارير إعلامية أن ترامب أوكل الى جواسيس أميركيين مهمة البحث عن كيفية نشوء الفيروس الذي تم تحميل مسؤولية انتشاره الى سوق لحوم تبيع حيوانات مثل الخفافيش في ووهان، لكن الآن هناك اعتقاد بمسؤولية مختبر للجراثيم على مقربة من السوق.
وفي إشارة إلى أن بكين تكتمت حول الفيروس الذي أصاب نحو 3,2 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من 227 ألفا، قال ترامب الاثنين إن هناك خيارات عديدة “لمساءلتهم”، وأعرب ترامب عن عدم رضاه تجاه الصين، قائلا “لسنا مسرورين من الوضع برمته لأننا نعتقد انه كان بالامكان وقفه في مصدره”.
وقالت إدارة المخابرات الأميركية إنها توفر دائما الموارد للدراسة والتحليل خلال أزمات الأمن القومي، مشيرة إلى أن أجهزة الاستخبارات مجتمعة “ستواصل دراسة المعلومات الاستخبارية الجديدة بدقة لتحديد ما اذا كان تفشي الوباء قد بدأ من خلال احتكاك مع حيوانات مصابة أو نتيجة حادث في مختبر في ووهان”.