رد ناري من الأزهر على رسالة جديدة للشيعي العراقي «مقتدى الصدر»
هوية بريس – متابعة
الجمعة 18 دجنبر 2015
قالت تقارير صحافية إن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر بعث برسالة إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، يطالبه فيها بما أسماه إفساح الحرية للشيعة المصريين كي يمارسوا شعائرهم الدينية بحرية وفق نصوص الدستور المصري، على حد قوله.
وهذه ليست الرسالة الأولى من نوعها لمقتدى الصدر، فقد أرسل في أوقات سابقة برسالتين سابقتين تحملان نفس المعنى وهو ما تجاهله الأزهر فى حينه.
وأشار الصدر في رسالته الجديدة إلى ما وصفه بالتعنت، الذى يتعرض له الشيعة في مصر من قبل أجهزة الأمن من ناحية، والجماعات السلفية من ناحية أخرى، والذين اعتادوا منع الشيعة من زيارة مراقد آل البيت في مصر وعلى رأسها مسجد الحسين أو ممارسة شعائرهم الدينية من لطم وغيرها من شعائر، طبقًا لما أورده ملحق “الرسالة” الذي تصدره صحيفة المدينة السعودية كل جمعة.
في المقابل، كلف الأزهر الدكتور عبد المنعم فؤاد- أستاذ العقيدة والفلسفة، عميد كلية الدراسات الإسلامية للوافدين، بجامعة الأزهر الشريف الذى كتب إلى الصدر قائلا: متى كان للشيعة وجود في مصر حتى تقام لهم شعائر وحسينيات؟، وأضاف أن تاريخ مصر لا يعرف سوى وجود مسلمين ومسيحيين، ويوم أن فكر الفاطميون الشيعة ببناء الأزهر لينشروا مذهبهم تصدى لهم المصريون وزالت دولتهم على يد صلاح الدين وصار مقرا للعلم الصحيح، يولي المسلمون وجوههم شطره من كل أطراف الدنيا فهل السيد الصدر يعي هذا؟
وتساءل د. فؤاد: ثم ما الشعائر التي يطالب بإقامتها الكاتب على أرض الكنانة، أيريد أن يترك الناس في الشوارع والمساجد ليلعنوا الصحابة الكرام الذين نقلوا لنا الإسلام بكل أمانة؟ أيريد من المصريين أن يجرحوا هؤلاء الشهود العدول في نقل الإسلام لتُهدم قضية الإسلام من الأساس؟ أم يريد لشباب مصر أن يضربوا أنفسهم بالسياط لتُسال الدماء من ظهور وأكتاف الشباب، كما نشاهد على فضائيات الشيعة في مواسمهم الحزينة دوما؟ وهل لطم الخدود وشق الجيوب والضرب بالسياط وإسالة الدماء هي شعائر أنزلها رب العالمين، وأقامها النبي الكريم؟
واختتم د. فؤاد حديثه بالقول: ننصح الرجل أن يهتم باستكمال تعليمه ويوجه طاقته في التحصيل العلمي بدلا من السهر على كتابة الرسائل، كما أن الأزهر والحكومة لا يقبلان بإقامة خلايا شيعية في مصر تقيم شعائر الفتنة، وإيران نفسها لا تقبل أن يقام للسنة في طهران مسجد واحد، والواقع يشهد بذلك فكيف يطالب الصدر بإقامة خلايا شيعية لها شعائر في وطننا؟ وفقا للمفكرة.