رعب وخوف إثر هجوم مسلح بالسيوف والسكاكين على “حي سكني” بالبيضاء
هوية بريس – متابعات
عاش سكان درب الكبير بدائرة السلطان بالبيضاء، مساء الاثنين الماضين فيلم رعب حقيقيا، إثر تعرض حيهم لهجوم مسلح من قبل جانحين.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن المشتبه فيهم يتجاوز عددهم 30 شخصا يتوزعون بين جانحين ومراهقين، وهم الأشخاص أنفسهم الذين سبق لهم أن هاجموا الحي السكني قبل يومين في محاولة للاعتداء على سكانه.
وأضافت المصادر ذاتها، أن منفذي الهجوم اقتحموا الحي السكني مدججين بسيوف وسكاكين، وشرعوا في العربدة والقيام بأعمال شغب، في محاولة للاعتداء على السكان، قبل الفرار إلى وجهة مجهولة، بعد تجمع المتجمهرين الذين خرجوا لتفقد الوضع وللدفاع عن جيرانهم.
وبمجرد توصل المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن الفداء مرس السلطان، بإشعار من قبل الضحايا، مفاده تعرض الحي لهجوم مسلح، تفاعلت الشرطة مع البلاغ، واستنفرت عناصرها لتحل بمسرح الحادث، وهو ما مكن من إحباط محاولات الاعتداء على الضحايا، واضطر أفراد العصابة إلى الفرار إلى وجهة مجهولة، قبل أن يتم اعتقال شخصين.
ومكن حضور الشرطة إلى مسرح الجريمة من عودة الهدوء إلى الحي وطمأنة السكان، إذ عاينت عناصر الأمن المكان واستمعت إلى روايات الضحايا وشهود عيان، قبل أن تقرر فتح تحقيق في الواقعة وإجراء أبحاث ميدانية للاهتداء إلى هوية الفاعلين المتورطين في الهجوم المتكرر.
وأوردت مصادر متطابقة، أن التدخل الأمني لمصالح الأمن التابعة لمنطقة أمن الفداء مرس السلطان، أحبط محاولات الاعتداء، وهو ما جعل أفراد العصابة يفرون، بينما تم اعتقال شخصين ينتميان إليها، في انتظار إيقاف باقي المتورطين في أقرب وقت بعد تحديد هوياتهم.
وكشفت مصادراليومية، أن الواقعة أثارت الرعب في صفوف سكان الحي خاصة النساء والأطفال، بعدما استغل المشتبه فيهم، ظرف الليل للقيام بعملية الهجوم والعربدة فيه.
وباشرت فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الفداء مرس السلطان بالبيضاء، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات ما وقع، وخلفياته وظروف وقوعه، وما إن كان تصفية حسابات أم مجرد حادث معزول.