رفيقي.. وموضة مناهضة خطاب التطرف والإرهاب
هوية بريس – عبد الله مخلص
يعتزم محمد عبد الوهاب رفيقي المكنى سابقا بأبي حفص إطلاق منصة إعلامية لرصد (خطابات التطرف، والظواهر الإرهابية)، وذلك من خلال (حوارات تفاعلية، ومواكبة مستمرة لمستجدات الشأن الديني وطنيا، ودوليا).
“الميزان” هو اسم المنصة التي “ستهتم بالتحليل والمتابعة والدراسة والترجمات، بالإضافة إلى العمل الميداني مع الشباب في إطار الوساطة والوقاية من التطرف، باستثمار كل تجربة فريق في هذا الباب، والاستعانة بباحثين وخبراء في الباب”.
أكيد أن المتابع لا يمكنه إلا أن يثمِّن كل محاولة جادة لمحاربة الغلو والتطرف والفكر المنحرف عموما، لكن يبقى السؤال الملح هو ما مدى مصداقية مثل هذه الدعوات، وما هي المؤهلات والشروط الواجب توفيرها لإنجاح مثل هذه المشاريع الكبيرة، وهل كل من انبرى لمحاربة التطرف مؤهل لذلك؟
فمحاربة هذا الفكر الخطير، الذي كان ينتسب له أبو حفص في مرحلة من حياته، تحتاج إلى عمق كبير في البحث، وحيادية وموضعية في التقعيد والتأصيل، حتى تكون لهذه المنصة والمشتغلين فيها مصداقية لدى المخاطبين المستهدفين بهذا الخطاب أصالة.
وكثير من المتخصصين في العلوم الشرعية، وقادة الحركات الإسلامية، والسلفية على وجه التحديد، توجه انتقادات شديدة اللهجة للأستاذ محمد رفيقي، وتعتبره غير مؤهل على الإطلاق للحديث على الجماعات المتطرفة، وذلك لأنه خرج من تطرف ليتبنى تطرفا أشد وأخطر.
حيث سبق لمحمد رفيقي أن صرح أن الفقه الإسلامي لأهل السنة والجماعة فيه ما يشرع ويسوغ للأفعال الشنيعة التي تقوم بها “داعش”، وأنه يتعين انتقاد أدبيات هؤلاء الفقهاء، وأضاف أنه “لم تقم دولة إسلامية إلا على سفك الدماء والجماجم”، وهذا لا يتطابق مع كلام العلمانيين الذي ينشر ويبث عبر قنواتهم ومنابرهم فحسب، بل هو نفس كلام المستشرقين القدامى منهم والمعاصرين، الذين يشتغلون في مراكز الدراسات ويضعون مخططات محكمة لنشر الإسلاموفوبيا في العالم.
أضف إلى ذلك أن الأستاذ رفيقي يشتغل إلى اليوم ضمن هيئة تحرير يومية “آخر ساعة” التي أنشأها إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، صاحب المقولة الشهيرة “جئنا لمحاربة الإسلاميين”.
وقد كان أول عمل له في هذا المنبر استضافته للمثير للجدل محمد حبش، والعنوان الشهير الذي نشره بالخط العريض، وأثار عليه كثيرا من اللغط والسخط داخل المغرب وخارجه: (أحكام القرآن ليست صالحة لكل زمان ومكان).
فواضح من خلال مقالات وتصريحات الأستاذ رفيقي، والتي ستكون لنا معها وقفات في مناسبات قادمة، أن تراجعاته كانت صوب منظومة غير المنظومة الشرعية، وأن توجهه الحالي ومحددات فكره تنحو صوب سلطة الثقافة الغالبة، والمرجعية الغربية لحقوق الإنسان، وهو ما حدا بعدد من المنابر العلمانية للدفاع عن “جرأته”، والجمعيات الحقوقية العلمانية للاحتفاء به واستضافته في مناسبات عديدة، ويكفي أن نذكر أن رئيسة فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة الراديكالية فوزية العسولي رفعت قبعتها لأبي حفص، وصفقت بحرارة لتصريحاته.
فكيف لمن يصدر عن هذه المرجعية أن يقدم خدمة لوطنه بإصدار منصة إعلامية أو مركز لمحاربة الغلو والتطرف، فلن يعدو عمله أن يكون رجع صدى لما تنشره منابر ومراكز موجودة تغدق عليها الأموال والأعطيات والهبات من الداخل والخارج، لتثبيت مرجعية واضحة ومعلنة.
إن الإسهام في محاربة التطرف لا يحتاج إلى مزايدات، ولا إلى اتخاذه مطية للظهور على ساحة الأحداث، فالموضوع جد وليس هزلا، من أجل ذلك وجب ألا يخوض فيه ببيان وإصلاح إلا من عُرف بعلمه وحكمته وثباته ومصداقيته وطول دربته، وألا يفسح فيه مجال الحديث لمن يصر على المزايدة على الإسلام وأعلامه، ومن لا يفرق بين الغلو والتطرف والتزام نصوص الوحي وأحكامه.
وقد تساءل بعض الظرفاء: مادام أبو حفص قد اتخذ هذا التوجه الجديد فلماذا لا يلتحق بعلمانيي ما يسمى بـ(الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب) فيوفر بذلك الجهد على نفسه، والمال على الجهة التي تموله؟!
مسكين رفيقي دربان بزاف تخلص من عباءة المشيخة و أراد الاشتغال في الصحافة والمجتمع المدني والسياسة ومحاربة التطرف ومتابعة الكرة والافلام الامريكية وداكشي
واه بزاف
غي بشوية عليك اصاحبي
التكفيري سابقا اما الوسط واللغلو او التكفيري السيد سابقا تكيفري اصبح علمانيا اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك اللهم المرجفون هم اصحاب حفص وغيره حرب على المسلمين من المنافقون العلمانيون
اللي بغاها كلها تيخليها كلها
هناك الكثير ما يقال في هذا الموضوع لكن اكتفي بالقول ان التطرف مرفوض في اي اتجاه كان و الارهاب مرفوض و هو ثقافة الغرب الارهابي
هذا الشخص ببساطة اراد ان يعيش حياة متحررة و لم يجد بدا من اتهام الاسلام بطريقة غير مباشرة بالارهاب
الغريب ان العلمانبة تسنطيع ان تضغط بقوة لتغير من كان متطرفا و لكن من هو معتدل لا يستطيع ان يضغط ليغير تطرف العلمانية بل اصبح الانسان يخاف ان يتهم بالتطرف ” و ليثبت حسن نواياه ” عليه ان يعيش غربي الهوى حتى يوصف بالاعتدال
..
أنا أظن أنكم تعطون بعض الأشخاص قيمة فوق قيمتهم، أمثال هؤلاء ينبغي تجاهلهم والسلام.