سببان وراء تأجيل زيارة ولي العهد السعودي ابن سلمان إلى بريطانيا
هوية بريس – وكالات
كشف موقع “ميدل إيست أي” أن ما وصفها بالزيارة المثيرة للجدل لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بريطانيا أجلت إلى السابع من مارس المقبل بسبب مخاوف من أن تقابَل بمظاهرات منددة يقوم بها ناشطون حقوقيون وتغطية إعلامية غير مرحبة.
وأوضح الموقع الإخباري البريطاني أن زيارة ولي العهد السعودي لبريطانيا كان يفترض أن تجري الشهر الحالي، ولكنها أجلت إلى السابع من مارس المقبل، بعدما عبر مسؤولون سعوديون عن قلقهم من احتمال مواكبة زيارة ولي العهد لبريطانيا بتغطية إعلامية سلبية، وتنظيم احتجاجات على سجل السعودية الحقوقي، ودورها بالحرب الدائرة في اليمن.
ومن بين أبرز الملفات التي سيطرحها ابن سلمان أثناء لقائه مع المسؤولين البريطانيين الإدراج المحتمل لجزء من أسهم عملاق النفط شركة أرامكو السعودية، وذلك في ظل حرص حكومة تيريزا ماي على أن يكون الإدراج في بورصة لندن.
وقال الموقع الإخباري إن الوثائقي الذي بثته قناة “بي بي سي” أخيرا في ثلاث حلقات وتناول اتهامات بالفساد للعائلة الحاكمة أغضب دبلوماسيين سعوديين، ويحمل عنوان “آل سعود.. عائلة في حرب”.
حرب اليمن
ويقول “ميدل إيست أي” إن الناشطين الحقوقيين يعتبرون ولي العهد السعودي مهندس حرب اليمن التي نتجت عنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
ولم يغادر ابن سلمان السعودية منذ انطلاق حملته ضد ما يسمى الفساد في الرابع من نوفمبر الماضي، وذكرت تقارير أن سبب عدم قيام الأمير بزيارة خارجية هو خوفه من وقوع اضطرابات داخلية.
وأشار الموقع الإخباري إلى أنه من المتوقع أن تكون زيارة ابن سلمان إلى لندن جزءا من جولة تقوده أيضا إلى باريس وواشنطن، وأضاف أن زيارة ولي العهد السعودي لن تكون زيارة دولة ولكنها أقل من ذلك على المستوى الرسمي.
عريضة نواب
وكان 17 نائبا من مجلس العموم البريطاني من مختلف الأحزاب وقعوا قبل أيام عريضة تطالب رئيسة الوزراء بإلغاء زيارة ابن سلمان “نظرا للجرائم الخطيرة التي يرتكبها في بلاده وخارجها”.
وحمل الموقعون على العريضة ابن سلمان بصفته وزيرا للدفاع مسؤولية الانتهاكات التي وصفوها بالخطيرة في الحرب التي تشَن على اليمن مما أدى إلى وقوع أزمة إنسانية كبيرة في هذا البلد.
وسبق لمسؤولين سعوديين أن عبروا عن انزعاجهم في أكتوبر الماضي عندما دعا وزير الدفاع البريطاني السابق مايكل فالون أعضاء برلمان بلاده للتوقف عن انتقاد الرياض للمساعدة على تأمين صفقات مستقبلية لبيع مقاتلات بريطانية، حسب الجزيرة.