الكنبوري: سحب سفير المغرب بالسويد رسالة إلى الداخل أيضا مفادها أن إمارة المؤمنين لا تقبل العبث بالدين
هوية بريس – متابعات
قرر المغرب استدعاء القائم بأعمال السويد بالرباط، أمس الأربعاء، إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وذلك بسبب حرق نسخة من المصحف الشريف يوم عيد الأضحى المبارك.
وتعليقا على هذا الموقف قال د.إدريس الكنبوري “المغرب كان في مستوى الحدث الذي كان له صدى عالمي واسع؛ وبادر إلى استنكار هذه الجريمة العنصرية”.
وأضاف المحلل السياسي المغربي في تصريح لـ”هوية بريس” وسحب السفير؛ “هي خطوة شجاعة من بلد يحكمه ملك هو أمير المؤمنين مهمته صيانة حرمة الإسلام والذب عن حياضه؛ وهي رسالة أيضا في الداخل مفادها أن إمارة المؤمنين لديها مسؤولية تجاه الدين ولا تقبل العبث به”.
وأضاف ذات المتحدث بأن رسالة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى جلالة الملك جاءت تشريفا للمغرب وتنويها بهذا الموقف العظيم؛ فالأزهر هو أكبر مؤسسة دينية سنية عاشت مواقف تاريخية كبرى في الحرب على الإسلام؛ وكان يمثل جبهة التصدي ضد الصليبيين؛ وبهذا التنويه هو يرى في المغرب جبهة أخرى في الجانب الغربي للعالم الإسلامي ضد استهداف الإسلام.
إنه موقف مهم، يضيف الكنبوري، في هذه المرحلة بالذات التي كثر فيها الطعن والتشكيك في الدين وفي بديهيات الإسلام التي حماها سلاطين المغرب طيلة قرون وظلوا أوفياء لها”.
تجدر الإشارة إلى أنه وبتعليمات سامية من الملك محمد السادس، تم استدعاء القائم بأعمال السويد بالرباط أمس الأربعاء إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، واستدعاء سفير جلالة الملك بالسويد إلى المملكة للتشاور لأجل غير مسمى، وذلك بعدما رخصت الحكومة السويدية، مرة أخرى، لتنظيم مظاهرة خلال اليوم نفسه تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في ستوكهولم.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنه تم التعبير للدبلوماسي السويدي خلال هذا الاستدعاء عن “إدانة المملكة المغربية بشدة لهذا الاعتداء ورفضها لهذا الفعل غير المقبول”.
وأضاف البلاغ أن “هذا العمل العدائي غير المسؤول الجديد يضرب عرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى المبارك”.
وخلص البلاغ إلى أنه “ومهما تكن المواقف السياسية أو الخلافات التي قد توجد بين الدول، فإن المملكة تعتبر أنه من غير المقبول ازدراء عقيدة المسلمين بهذه الطريقة. كما أنه لا يمكن اختزال مبادئ التسامح والقيم الكونية في استيعاب وجهات نظر البعض، وفي الوقت ذاته، إيلاء قليل من الاعتبار لمعتقدات أكثر من مليار مسلم”.