سعودية تدعو لجعل المعتقلين “فئران تجارب كورونا”.. ومعلق المغربي “دعوتها شبيهة بدعوة الطبيبين الفرنسيين”
هوية بريس – عابد عبد المنعم
أثارت ممثلة سعودية جدلا واسعا على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”؛ بعدما اقترحت على السلطات في المملكة إجراء تجارب لقاح علاج فيروس كورونا على السجناء.
واقترحت الممثلة استخدام المساجين كحقل تجارب للدواء المنتظر استخدامه لعلاج المصابين بفيروس كورونا.
وغردت عبر حسابها في موقع “تويتر” قائلة: “لو كان الأمر بيدي كان كل اللي يتم القبض عليهم، خاصة في قضايا تمس الأمن، ما أسجنهم بس وأخسر عليهم أكل وشرب وتأهيل”.
وأضافت: “كان خليتهم حقل تجارب للأدوية الجديدة، حتى لو ما كانت النتائج مضمونة منها، عقاباً لهم، يستفيد منهم البلد، هم أولى بالتجارب من الفئران والقرود اللي ما أذتنا بشيء”.
وتعليقا على هذا المطلب المثير، والدعوة لاضطهاد المعتقلين، كتب الدكتور محمد عوام، عضو مركز المقاصد للدراسات والبحوث تحت عنوان “للمجرم كرامة…وليس حقل تجربة”:
“أولا: أن السجين في شريعتنا له حقوق، منها حفظ كرامته الإنسانية، وهذه الكرامة من مقاصد الشريعة، كرامته باعتباره إنسانا، منحت له ابتداء، مرتبطة بخلقه، قال تعالى:”ولقد كرمنا بني آدم” كل بني آدم مكرمين سواء كانوا أبرارا أو فجارا. فيحرم أن تمس كرامته.
ثانيا: أن في شريعتنا أن المجرم حتى أثناء إقامة الحد أو العقاب عليه، فلا ينبغي أن يهان، أو يسب ويشتم، أو يمس في عرضه، باختصار كل فعل يحط من كرامته عند عقوبته لا يجوز. وفي ذلك أحاديث ليس هنا مجال نقلها، يمكن الرجوع إليها في مظانها في باب الحدود من كتب السنة مع شراحها، وما ذكره الفقهاء العظام.
ثالثا: أنه بناء على حفظ كرامة المجرم، فإنه لا يجوز أن نجعله مثل الفئران والقردة، حقل تجارب، ولو كان سيحكم عليه بالإعدام شنقا. تطبق على المجرم العقوبة المناسبة لجرمه مع المحافظة على آدميته وكرامته”.
وختم تدوينة له على “الفيسبوك” “هذه الدعوة شبيهة بدعوة الطبيبين الفرنسيين، حيث دعوا إلى تجريب اللقاح في الأفارقة، فدعوة الناشطة وهؤلاء بعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية والأخلاقية، وتعبر عن الانحطاط الفكري والخلقي”اهـ.
