أغلقت سلطات الاحتلال، الاثنين 09 أكتوبر، جميع أروقة وساحات الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل أمام المصلين المسلمين بحجة احتفالات اليهود بما يسمى عيد “العرش اليهودي”، وشددت من إجراءاتها العسكرية في الخليل القديمة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مدير ورئيس سدنة الحرم الابراهيمي الشيخ حفظي أبو اسنينة قوله إن سلطات الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة ونصبت عددا من الحواجز وأعلنت محيط الحرم منطقة عسكرية وأغلقته أمام المصلين المسلمين منذ الساعة العاشرة من ليلة أمس، وأبلغتهم أن الإغلاق سيستمر حتى العاشرة من مساء يوم غد الثلاثاء، بحجة احتفالات اليهود بعيد “العرش”، حيث ستفتح كافة أروقة الحرم للمستوطنين اليهود. وأكد رئيس السدنة أن سلطات الاحتلال عادة ما تقوم بإغلاق الحرم لمدة عشرة أيام في السنة، وذلك بموجب قرارات لجنة “شمغار” “الإسرائيلية” التي تشكلت عقب المجزرة في الحرم في فبراير 1994، والتي قسمته ووضعت جدولا بإغلاقه أمام المسلمين في الأعياد اليهودية. وشدد مدير الأوقاف على أن الحرم الإبراهيمي “هو مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه ولا علاقة لليهود فيه، وجميع الإجراءات المتخذة بحقه باطلة”. وبين أن الاحتلال يسعى لفرض الهيمنة “الإسرائيلية” عليه بقوة السلاح وتحويله إلى كنيس يهودي، وطالب المجتمع الدولي الالتزام بمسؤولياته والضغط على حكومة الاحتلال للتوقف عما تمارسه من انتهاكات واعتداءات صارخة بحق المقدسات في فلسطين.