سمسارة يعرضون تجزئات في ملك الدولة للبيع على “الفيسبوك”
هوية بريس – متابعات
في طنجة وضواحيها، يمارس سماسرة عقاريون أنشطة غير قانونية بجرأة ملحوظة، حيث يعرضون عبر موقع “فيسبوك” تجزئات أراضٍ “سرية”، على الرغم من أن السلطات سبق وأن هدمت هذه الأراضي لكونها مقامة على أملاك الدولة العامة. ولا تزال الإجراءات القانونية مستمرة ضد المتورطين في عمليات البيع المشبوهة.
وتطالب جهات متابعة للملف بفتح تحقيقات شاملة للكشف عن جميع المتورطين، بهدف تطبيق القانون ومنع استمرار تشويه المشهد العمراني للقرى المحيطة بطنجة.
وتثار شكوك حول تواطؤ محتمل لعناصر داخل الجماعات المحلية، الذين قد يقومون بإعادة إصدار وثائق عدلية قديمة لإضفاء “شرعية” زائفة على هذه الأراضي، مما يسهل بيعها مرة أخرى.
تشير المصادر إلى أن هذه التجزئات السرية تتركز في مناطق مثل حجر النحل، إشراقة، والعوامة.
ووفق “الأخبار” تدعو هذه المصادر السلطات الولائية إلى تفعيل لجان التفتيش، خاصة بعد ورود تقارير سلبية حول تفشي البناء العشوائي. تعتبر منطقة حجر النحل، التي تضم عدة مداشر تطل على المدخل الرئيسي لطنجة، مثالًا صارخًا على هذا التشوه العمراني الذي يسيء إلى واجهة المدينة.
تلقت ولاية جهة طنجة شكاوى متعددة تطالب بوقف البناء العشوائي الذي يشوه المدخل الرئيسي لعاصمة البوغاز، خاصة في دوار إشراقة المطل مباشرة على المدخل، حيث تنتشر عشرات المباني العشوائية في تحدٍ سافر للقانون. وتثير هذه المخالفات تساؤلات حول كيفية السماح بوجودها في مداخل المدن، التي يفترض أن تكون خالية من هذه التجاوزات.
في السابق، نفذت السلطات المحلية، بتعليمات ولائية، حملات ضد البنايات العشوائية، لكن الظاهرة عادت للظهور في بعض المداشر. يتم رصد مبانٍ سكنية يقوم أصحابها بتقوية هياكلها بإضافة دعامات إسمنتية خارجية، في تحد للقوانين. وتشن السلطات المحلية حملة للحد من انتشار المزيد من البناء العشوائي، حيث يتم هدم المباني المخالفة وإحالة أصحابها إلى النيابة العامة.
