شاهد: طفل صهيوني لم يتجاوز الـ7 يتجول في الخليل حاملاً السلاح .. وجنود الاحتلال يحيطون به ويحمونه
هوية بريس – متابعات
انتشر مقطع فيديو وثقه ناشط فلسطيني، الإثنين 17 ماي، يظهر طفلاً يهودياً يتجول في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وهو يحمل سلاحاً نارياً، وسط عدد من المستوطنين وجنود من الجيش الصهيوني.
المشهد الذي صوره الناشط بالكاميرا الخاصة به، يظهر طفلاً مستوطناً وعلى كتفه بندقية، متحدثاً مع جندي صهيوني، وبجواره أطفال دون سن السابعة.
في تصريح لوكالة “الأناضول” للأنباء، قال زيدان الشرباتي، الناشط في تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطيني، إن هذا الطفل كان يحمل على كتفه بندقية من “نوع M16”.
كما لفت إلى أن المشهد وُثق عقب ليلة عنيفة شهدتها الخليل القديمة، جراء اعتداء مستوطنين على المساكن الفلسطينية.
المتحدث نفسه، اعتبر أن “هذا المشهد تحريض على القتل، طفل بهذا العمر يحمل سلاحاً نارياً قد يستخدمه ويقتل”.
في ساعات الليل، شهدت البلدة القديمة من مدينة الخليل، التي تقع تحت السيطرة الصهيونية، ويسكنها نحو 400 مستوطن، بحراسة 1400 جندي، اعتداءات على مساكن فلسطينية.
يأتي المشهد، في ظل تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية، جراء استمرار القصف الصهيوني على قطاع غزة منذ الإثنين الماضي.
ومنذ عام 1994، تغلق السلطات الصهيونية شارع الشهداء، وتقتصر الحركة فيه على تنقل المستوطنين بين البؤر الاستيطانية.
وتشكل البلدة القديمة نحو 20% من مساحة مدينة الخليل، وتقع في المنطقة المصنفة (H2) والخاضعة للسيطرة الصهيونية، وفق ما عرف بـ”اتفاق الخليل” الموقع عام 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني، ويسكنها نحو 45 ألف فلسطيني.
أما باقي المدينة فتقع ضمن المنطقة (H1) والتي تخضع للسلطة الفلسطينية ويقطنها نحو 220 ألف فلسطيني.
وعندما يكبر ويصبح راشدا سيعلمه أطفال الفلسطينيين أن الشجاعة ليست في حمل السلاح والتبجح به، وأن الجبن قد كتب عليه وعلى آبائه الأولين ما بقيت السموات والأرض.