شبح الهدم يخيّم مجدداً على منطقة “القرْية” بسلا

هوية بريس-متابعات
عاد شبح الهدم ليخيم، من جديد، على منطقة القرية التابعة لمقاطعة أحصين بسلا، وذلك في ظل تواتر المعطيات حول شروع الجهات المعنية في مناقشة مخطط تهيئة جديد يهم الواجهة السلاوية لوادي أبي رقراق.
ويحسب مصادر محلية ليومية الأخبار، يعيش السكان حالة ترقب وقلق بعدما راجت أخبار عن إدراج أجزاء من المنطقة ضمن المجال الذي يشمله مشروع إعادة التهيئة، وهو ما يثير مخاوف من صدور قرارات للهدم أو لإعادة توزيع البقع المتواجدة بمحاذاة الشريط النهري.
وإلى جانب هذه التخوفات، وجه عدد من الفاعلين المحليين انتقادات إلى مجلس مقاطعة أحصين بسبب ما وصفوه بـ “الغموض الكبير” الذي يطبع تعامل المجلس مع مع الملف، إضافة إلى غياب أي قناة تواصل رسمية لشرح تفاصيل ما يتداول بشأن مخطط التهيئة.
وأكد هؤلاء أن الساكنة تترك فريسة للشائعات في ظل غياب معطيات دقيقة، الأمر الذي يفاقم حالة الاحتقان داخل الأحياء المعنية.
وأكد ممثلو الساكنة أن الوضع يستلزم فتح حوار مؤسساتي واضح، وتقديم معطيات رسمية حول مآل الممتلكات، خاصة أن المنطقة سبق أن عاشت توترات مماثلة خلال مراحل سابقة من مشاريع التهيئة قبل أن يتم تجميد بعضها دون إلغاء المخططات المرتبطة بها.
في المقابل، أوضحت مصادر من داخل الجماعة أن مشروع تهيئة أبي رقراق ما يزال في مرحلة الدراسة والتدقيق التقني، وأن أي قرار يتعلق بالهدم أو إعادة الهيكلة لن يتخذ إلا في إطار المساطر القانونية وبضمان حقوق الساكنة.



