شهادة تاريخية صادمة عمن يُسمون بـ”مغاربة إسرائيل”

هوية بريس – متابعات
قبل عملية طوفان الأقصى المبارك، عرف المغرب حملة بروباغاندا قوية – غامضة المصدر – للترويج لولاء ما يسمى “مغاربة إسرائيل” للمغرب ومصالحه.
غير أن النقاش عاد مؤخراً إلى مساره الصحيح، بفضل مقالات فكرية لعدد من الأساتذة، أبرزها مقال الدكتور علي بوعبيد بعنوان “استحالة اللعبة المزدوجة: حب المغرب والصمت حول غزة”، ثم مقال الدكتور أحمد البوز “مغاربة إسرائيل، هل هم مغاربة؟”.
شهادة العقيد الهاشمي الطود
من بين الحقائق التاريخية التي أماطت اللثام عن هذا الملف ما رواه المجاهد الشهيد بإذن الله العقيد الهاشمي الطود.
ففي أحد حواراته المصورة، أكد أنه كُلّف في ستينيات القرن الماضي، من طرف وزير الدفاع آنذاك المحجوبي أحرضان، بصفته قاضياً للتحقيق، في قضية تتعلق بـ 22 شخصية يهودية مغربية نافذة.
هؤلاء حصلوا بين 1962 و1963 على قروض من الأبناك المغربية بغرض استثمارها في مشاريع وطنية، لكنهم – وفق رواية الطود – خططوا بشكل منسق لتحويلها إلى الكيان الصهيوني واستثمارها في المناطق المحتلة بفلسطين، وهو ما اعتُبر جريمة كبرى ضد مصالح المغرب في ذلك الوقت.
تفاصيل التحقيق والهروب
يحكي الطود أنه عند فتح التحقيق، بقي خمسة فقط من بين المتهمين داخل المغرب، بينما فرّ الباقون إلى فلسطين المحتلة.
وعندما وضع الخمسة تحت الحراسة النظرية، حاول محاموهم الادعاء بأنهم عاجزون عن دفع الكفالة. لكن التحقيق كشف أنهم يملكون ثروات ضخمة جمعت من خيرات المغرب.
وللأسف، ما وصلنا من الشهادة كان مقتطفاً غير كامل، إلا أنه يكشف بوضوح حقيقة ولاء بعض الأجداد الذين وُلدوا بالمغرب وعاشوا فيه وكونوا ثرواتهم داخله، لكنهم في النهاية اختاروا تهريب الأموال لخدمة مشروع الاحتلال، ضداً على مصلحة الوطن.
مسار جهادي استثنائي
العقيد الهاشمي الطود يعد من أبرز الشخصيات التاريخية المغربية التي لم تنل حقها من التقدير. فقد كان الذراع اليمنى للمجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، وقاد آلاف المتطوعين من المغرب العربي الذين دخلوا فلسطين سنة 1947، استجابة لنداء الخطابي لمواجهة قرار التقسيم.
شارك الطود عبر غزة وعسقلان وصولاً إلى منطقة “أسدود”، حيث تمكن من أسر إحدى المجندات الصهيونيات التابعة لعصابة الهاجانا.
كما ساهم بشكل كبير في تدريب قيادات المقاومة المغاربية ضد الاستعمار، ومن بينهم الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين.




كل من له جنسية إسرائيلية فهو طابور خامس. إغفال هذا الأمر خيانة للوطن ويعرضنا لما لا تحمد عقباه .
تعقيبا على تعليق الأخ محمد أعلاه، كل يهودي داخل المغرب فهو طابور خامس