صعوبة حصول المغاربة على “فـيـزا إسبانيا”.. بوريطة يوضّح
هوية بريس- متابعات
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغارية المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بخصوص ” الصعوبات التي تواجمها المغاربة في الحصول على تأشيرة الدخول للديار الاسبانية، أن مسألة إصدار التأشيرة لدخول التراب الوطني تظل لكل دولة أمرا سياديا، يجب إحترامه في إطار العلاقات القائمة بين الدول، إذ وبموجب هذا المبدأ يحق لكل تمثيلية دبلوماسية أو قنصلية إختيار طريقة تدبيرها لهذا الإجراء، وفق للمعايير والشروط والمقتضيات القانونية الخاصة بها.
وأضاف بوريطة ضمن جواب برلماني أن المملكة الاسبانية اختارت على غرار مجموعة من الدول الأوروبية، التعاقد مع شركات مختصة في هذا المجال عن طريق التدبير المفوض، قصد إدارة عملية طلبات الحصول على التأشيرة التي تتقدم الى بعثها الدبلوماسية ومراكزها القنصلية المعتمدة بالمغرب”. مردفا أن “مصالح الوزارة دأبت خلال لقاءاتها الثنائية مع ممثلي البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المعتمدة ببلدنا، على إثارة مسألة تدبير نظام التأشيرات، وما قد يشهده من إشكالات، تؤدي إلى إستياء بعض المراجعين، كما أنه بنفس الهاجس يتم التأكيد في كل مناسبة يتم فيها الحديث مع مسؤولي هذه الدول على ضرورة تدارك الإختلالات التي قد تظهر تفاديا لإستغلالها من بعض السماسرة والوسطاء غير القانونيين”.
وأكد المسؤول الحكومي أن “الوزارة تحث خلال تواصلها مع سلطات هذه الدول على ضرورة التجاوب مع الملفات بالسرعة والإنسابية اللازمتين، وضمان الاحترام المستمر حفاظا على كرامة المواطنين المغاربة، خصوصا بالنسبة لطلبات تأشيرة صنف الدراسة والتطبيب والمرتبطة بآجال محددة، وتحسيس السلطات الاجنبية بأي تأخير في معالجة هذه الطلبات وإتخاذ القرار بشأنها قد تكون له تداعيات سليبة ، تصل في بعض الأحيان إلى ضياع حقوق هذه الفئات. وأنها ستواصل الوزارة جهودها من أجل تمكين المواطنين المغاربة من التقدم بطلبات التأشيرة في ظروف ملائمة تراعي كرامتهم ومصالحهم، وفي احترام كامل للقوانين والأنظمة المعمول في الدول الأجنبية، التي تأطر إجراءاتها بخصوص منح التأشيرة”.
وأشار بوريطة أن “الجهد المبذول لتحسيس البعثات الدبلوماسية الأوربية بظاهرة الوسطاء غير المعتمدين والسماسرة قد أثمر نتائج ملحوظة بعد أن أقدمت الشركة التي تدير طلبات التأشيرة الفرنسية بالمغرب على إعتماد تدابير جديدة لمكافحة هذه الظاهرة بدءا من شهر شتنبر 2024 ، من خلال إدخال مسطرة التحقق من هوية المتقدمين للحصول على التأشيرة تتم عبر مكالمة فيديو يجريها موظفو الشركة، قبل اتخاذ القرار بتحديد الموعد من عدمه”.